أنصار الله يفكون عقدة الإصلاح في المهرة وحضرموت وشبوة.. “تقرير“..!

615

أبين اليوم – تقارير

مع إقتراب الحوثيون من السيطرة على مأرب، ابرز  معاقل الإصلاح – جناح الإخوان المسلمين في اليمن-  بدأت تحركات لخصومه على الأرض في معاقله وتحديداً في الهلال النفطي لليمن شرقاً، وبما يشير إلى  بزوغ ثورة جديدة في وجه الحزب المتلبس بالجماعة والذي حاول إستغلال ثروات هذا البلد لإثراء قياداته،  فهل تشهد الأيام المقبلة مزيداً من التصعيد ضده أم أن غياب الرؤية لدى بعض خصومه ستمنحه فرصة للعودة ولو على ظهر الجنوب؟

في المهرة، يعد  عبدالله عيسى بن عفرار، الذي قاد الإصلاح إنقلاب عليه داخل المجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة الذي أسسه أصلاً، لتظاهرة قبل يومين ضد مساعي الحزب لإقصائه، وهذه التظاهرة التي تدعمها السعودية والإمارات من شأنها إيجاد بديل محلي على الأرض لخلافة الإصلاح الذي يتعرض لضغط بسحب قواته المتمركزة في هذه المحافظة.

وفي حضرموت، يقود الإنتقالي وأطراف جنوبية أخرى حراك في صفوف القبائل للحيلولة دون مساعي الحزب إلتهام هذه المحافظة النفطية  تحت مسمى “إقليم حضرموت” وقد نجح المجلس عبر قياداته المحلية من استصدار بيانات رفض لمساعي الإصلاح من عدة قبائل بما فيها في مناطق الوادي حيث يتمركز حلفاء الإصلاح في حلف القبائل.

أما في شبوة، فالأنباء التي تحدثت عن إنضمام أبرز حلفاء الإصلاح، ناصر النوبة، إلى خصوم الحزب وتحديداً المدعومين إماراتياً ستمثل ضربة قاصمة للحزب وتغيير في استراتيجيته في هذه المحافظة التي تشكل أهمية بارزة له ليس على صعيد الإنتاج النفطي والغاز بل ايضا كونها منفذ تصدير لما يتم نهبه من غاز ونفط  في المحافظات المجاورة.

هذا الحراك يبدو عفوياً وقد لا يحقق النتيجة المرجوة لدى غالبية الجنوبيين ممن يتوقون لاستعادة الدولة، وقد يقضي عليه الحزب في حال إنتهى من معركة مأرب بلمح البصر عبر سياسة التنكيل والاغتيالات التي بسط بها نفوذه خلال السنوات الماضية، وهي ما يبقي السؤال حول  وضع الإنتقالي وأطراف أخرى في الحراك لا تدين بالولاء للحزب ؟

حتى الآن لا يبدو أن الإنتقالي مهتم بما يدور  على الرغم من دعوات قيادات وخبراء عسكريين له لاستغلال وضع الإصلاح المنهار في مأرب والانقضاض عليه في عقر داره جنوباً، ربما لأنه سبق وقيد نفسه بإتفاق الرياض الذي يحدد ملامح دولته بعدة أحياء في عدن وبضعة قرى في أبين ولحج والضالع..

أو ربما يخشى أن يجر على نفسه باب الجحيم في عدن، لكن في كل الأحوال ليس ثمة خيار ثاني للمجلس، وفق ما يراه الخبير العسكري خالد النسي، فإن استباق خصومه بضربه في غفوتهم أو إنتظار القادم وهو بكل تأكيد وفق العميد النسي لا يحمل بشرى خير للمجلس الذي أصبح معقله الرئيس في عدن محصور بين كتائب هادي في أبين والمخلافي في لحج أضف ذلك إدخال علي محسن لهادي العولقي على الخط بحصار الضالع.

لأكثر من نصف عقد ظل الإصلاح يستخدم هالة العنف كوسيلة لإخضاع خصومه جنوباً، لكن اليوم وقد كشف الحوثيون مدى ضعفه باقتحام أهم معاقله والتوغل إلى عمق المدينة في مأرب وما سيترتب على ذلك من إنهيار معنوي ومادي،  تكون هذه الحالة قد تلاشت وأصبح حال الحزب وفصائله ضعيفة وبما يسهل عملية الانقضاض عليها في حال لم تتح لها فرصة لالتقاط أنفاسها من جديد.

البوابة الإخبارية اليمنية