أبعاد إشتعال جبهة الضالع..!

206

بقلم/ توفيق المحطوري

يوماً بعد يوم تتجلي الأمور وتتكشف الحقائق.. فاشتعال جبهة الضالع في هذا التوقيت وتزامناً مع خوض حكومة الفنادق والمجلس السياسي الأعلى معركة تحرير مأرب ورفع الوصاية عنها يؤكد حقيقة ما ذهبنا إليه سابقاً انه لا قرار لدى الإنتقالي ولا حتى سيطرة.. فالمسيطر هو من يمتلك القرار.

ويؤكد غياب المشروع.. فصاحب المشروع لا يضيع الفرص.. وضياع الفرصة غصة.. كما قال المثل فما بالك بتضييع الفرصة بل والعمل بخلاف ما تقتضيه السياسة والحكمة ، فما هي مصلحة الإنتقالي أو أبناء المحافظات الجنوبية في حماية نفوذ الاحتلال وشرعية الرياض وخدمة الإصلاح؟!! مع العلم ان من يحكم مأرب الآن هو الرعاه والداعمين لحرب صيف 94م وهم من اصحاب فتاوى التكفير.

أليس من الغريب أن يقف الإنتقالي وابناء المحافظات الجنوبية إلى صف الذين قادوا حرب صيف 94م وأن يقفوا ضد من وقف ضد الحرب.

الم يكن الوضع الذي وصل إليه أبناء المحافظات الجنوبية بحاجه إلى اهتمام والتفاته من قبل قيادات الانتقالي.. أليس الأحرى بهم ان يوحدوا جهودهم في الإستفادة من ثروات البلاد وخدمة الوطن والمواطن..

ألم يكن الجدير بهم السعي لتحرير البلاد من الاحتلال الإماراتي السعودي..!

الحقيقة أن فاقد الشئ لا يعطيه. ‘فمن لا يستطيع العودة إلى بلده او الخروج منها متى شاء.. ولا يمتلك القدرة حتى على إرجاع اسرته إلى أرضه وداره.. لا يمكن ان يمتلك قرار استعادة أو بناء دولة أو حتى قرار تحريرها وحمايتها.