إن لم يكن المحافظ مسؤول عن أبناء محافظته.. فمن المسؤول إذن..!

360

بقلم/ سمير المسني

عدم التعاطي مع ما يطرح من قضايا جوهرية لإصلاح أعوجاج آليات عمل “بعض” القيادات التنفيذية الجنوبية “محافظي المحافظات الجنوبية والذين تم تعيينهم من قبل قيادتنا الثورية والسياسية في صنعاء” وتغاضي هؤلاء المحافظين عن متابعتهم لمعاناة أبناء المحافظات الجنوبية (مهجرين قسرياً أو النازحين) والاكتفاء بالتنظير وإبداء الملاحظات ورفع التقارير اليومية “حسب زعم بعض تلك القيادات”..

والايحاء بقدرتهم على إعداد برامج وخطط وبدون الاستناد على قاعدة شعبية لإنجاز عملهم ولتحقيق متطلبات برنامج وآليات عمل الرؤية الوطنية ولتحقيق تطلعات شعبنا في الجنوب في حلمه لإعادة تحرير محافظاتنا الجنوبية المحتلة من دنس المحتلين الجدد “بريطانيا وامريكا” واذنابهم “الإمارات والسعودية”.

أقول كل تلك الطروحات والتنظيرات لهولاء المحافظين لن تقودنا إلى شئ سوى الإستمرار بزيادة معاناة شعبنا وتمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء المحافظات الجنوبية سواءً كانوا المتواجدون في الداخل أو هنا في صنعاء “العاصمة التاريخية لكل اليمنيين شمالاً وجنوباً”.

وكنت قد عقدت العزم على ترك مساحة من الزمن بعد مقالي الأخير “إتساع الفجوة بين القيادات وأبناء المحافظات الجنوبية… أين يكمن الخلل” لعل وعسى أن تقوم هذه القيادات بتنظيم عملها “بالرغم من مرور أكثر من عامين ونصف العام على تعيينهم”.. وإصلاح كل الاختلالات في أدائهم وإدارتهم لشؤون المحافظات الجنوبية..

ولكن للأسف ذهبت آمالي في أدراج الرياح وازددت يقيناً بأن بعض تلك القيادات بالفعل تغرد خارج السرب.

الأمر الآخر الذي دفعني لكتابة مقالتي هذه هو ذلك الإتصال الهاتفي “لأحد هولاء المحافظين” يخبرني فيها بأن معاناة أبناء المحافظة – نازحين ومهجرين قسرياً- والمتواجدون في صنعاء لا تدخل في صلب مهامه كمحافظ لهذة المحافظة وإنما هي من صلاحيات ومهام أمانة العاصمة..؟

وكل ما عليه هو رفع أو تزكية طلبات هؤلاء النازحين إلى الجهات المسؤولة فقط؟ وعندما أشرت عليه أن يقدم ما طلب منه في الإجتماع – المشار إليه في مقالي السابق- لسيادة المستشار البروفسور عبدالعزيز الترب مستشار رئيس الجمهورية والمجلس السياسي الأعلى كان تعليقة مبهماً وغير واضح واكتفى بالإشارة إلى أن ايرادي لكلمة “المعاون” في آخر مقالي السابق الذكر هي كلمة تخص حزب البعث (هكذا…؟؟؟) وكأن ما قلتة وما دار في الإجتماع آنف الذكر (مجرد طرح لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد).

لن أطيل عليكم أعزائي ولكني أؤكد لكم بأنني لن أتوقف عن الكتابة في هذا الموضوع ما حييت حتى نصل جميعنا إلى تحقيق ما نصبوا إليه وتتحرر محافظاتنا الجنوبية من الاستعمار والإحتلال “الجديد- القديم”.

كما علمت بأن اجتماعا تم يوم السبت الموافق 20 فبراير 2021م لقيادات المحافظات الجنوبية المحتلة بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ أحمد غالب الرهوي ودولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ونائبا رئيس الوزراء الدكتور مقبولي والأستاذ محمود الجنيد ومستشاراً المجلس السياسي الأعلى البروفيسور عبدالعزيز محمد الترب وأحمد علي محسن الأحول وضم أيضاً أعضاء مجلسي النواب والشورى ومحافظوا المحافظات الجنوبية المحتلة.

السؤال الأول: لم نسمع ما تم نقاشه/ أو ما تتطلبه المرحلة القادمة بعد ما جرى وما المطلوب من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة..!

السؤال الثاني: هل طرح هذا المحافظ والآخرين ما يحدث لأبناء المحافظات الجنوبية وهل يلتقون بهم..؟

واكرر مناشدتي مرة أخرى للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ولفخامة رئيس الجمهورية المشير الركن مهدي المشاط وإلى المجلس السياسي الأعلى وإلى حكومة الإنقاذ بضرورة إحلال الكفاءات العلمية والعملية في قيادة وإدارة شؤون المحافظات الجنوبية المحتلة بدلاً من تلك القيادات القديمة والتي أصبحت تشكل عائقاً لتحرير ما تبقى من الوطن اليمني.

سمير المسني:

– المعاون لشؤون المحافظات الجنوبية في مكتب مستشار رئيس الجمهورية والمجلس السياسي الأعلى؛

– عضو المكتب التنفيذي لملتقى التصالح والتسامح الجنوبي.