إيران القوية.. هل ستغير قواعد اللعبة الأمريكية..!

171

أبين اليوم – الأخبار الدولية

تحاول إيران إستيعاب ما أقدمت عليه واشنطن بالعودة إلى الإتفاق النووي، واسمت اجراءاتها بالرمزية وليست إجراءات فعلية كي يتم من خلاله اختبار مدى جدية إدارة بايدن، وهذا ما أطلقته القيادة الإيرانية من تصريحات بأنها لا تريد اقوالاً بل افعالاً.

ويرى مراقبون إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حاول أن يقول للاوروبيين بأنه مستعد للعودة إلى الإتفاق النووي، بإعلان نيته رفع العقوبات التي كان ترامب فرضها رغم عدم جواز فرضه عقوبات لأنه خرج من الاتفاق النووي، واعتبروها بأنها خطوة رمزية بالنسبة لطهران ما لم يتم ترجمتها على أرض الواقع.

وأوضحوا أن بايدن يحاول يتريث في هذا الموضوع، فهو لا يريد ان يقدم على خطوة جدية إلا إذا ما أقدمت ايران على الخطوات المطلوبة منها.

ونوهوا إلى رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي كان واضحاً، فيما يتعلق بخطوة مقابل خطوة بمعنى انه يجب ان على المجتمع الدولي أن يقوم بخطوة فعالة لتقوم إيران عندها بخطوة فعالة.

وأكدوا، أن بايدن لا يريد أن يعطي ايران في البداية شيئاً بسبب وجود مشاكل في داخل الإدارة الأمريكية، بين من يريد تقدم فعلي في مقابل من يقول دعوا إيران بأن تقدم اولاً، ورأوا ان هناك تخبطاً على مستوى إدارة بايدن وهذا ما بدى واضحاً خلال الكلمة التي ألقاها في نيويورك.

على خط آخر، اكد مسؤولون بريطانيون، ان الباب انفتح بطريقة غير متوقعة بواسطة الرئيس جو بايدن للعودة إلى الإتفاق النووي الإيراني، واعتبروها فرصة كبيرة جداً على ايران ان تغتنمها، لأن بايدن سوف لن يسمح بان يتم اللعب فيها بمناورات فيما يخص بالشرق الأوسط.

وقالوا إن الفرصة الكبيرة انفتحت على إيران وللشرق الأوسط بإعادة التقييم الجديد الذي تنتهجه إدارة بايدن، كما شددوا على ان التقييم مهم جداً ولم يسبق له منذ عشر سنوات الماضية، واوضحوا ان ايران في مركز قوي جداً وعليها ان تغتنم هذه الفرصة.

كما رأوا ان الموضوع لا يقتصر على الاتفاق النووي، بل يخص كل شيء، داعين ايران الى اعادة نظرتها السياسية العامة كلها، وعدّوا خطوة بايدن باعادة تقييم السياسة الامريكية وخص بها ايران اولاً، بأنها خطوة بالمهمة جداً، وان بايدن لا يطلق التصريحات عبثاً، في ظل ابتعاده عن خط السعودية ومصر.

في المقابل، اكد خبراء ايرانيون، ان الادارة الامريكية السابقة مارست العقوبات القصوى بحق ايران، ولكنها فشلت نتيجة للسياسة الاستراتيجية التي اتخذتها طهران.

وقالوا: ان ادارة بايدن تراجعت عن مواقف ادارة ترامب، وتتحدث الان عن تغيير سياستها حيال ايران وممارسة الدبلوماسية القصوى معها، ولفتوا الى ضرورة ان تضع ادارة بايدن سياسة الضغوط القصوى جانباً، ومن ثم اظهار حسن نواياها اولاً بالغاء المقاطعة النفطية ضد ايران.

واوضح هؤلاء الخبراء، ان الولايات المتحدة الامريكية في البداية هي من خرجت من الاتفاق النووي، وبالتالي عليها ان تخطو خطوة الغاء جميع الحظر الامريكي الغير الشرعي على ايران، واولها المقاطعة النفطية والتأمين عن السفن النفطية الايرانية والتعامل المصرفي الدولي.

ونبهوا، بأن طهران عندما ترى جدية ادارة بايدن بالغاء المقاطعات النفطية فانها ستعتبر الخطوة بالفرصة الكبيرة، ولكن للاسف فان وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الامن القومي وبقية الدبلوماسيين الامريكيين يتحدثون بشكل وكأن ايران هي التي خرجت من الاتفاق النووي، في حين هم الذين خرجوا من الاتفاق، ولذا على الامريكيين ان يثبتوا جدية اقوالهم وان يرجعوا الى التزاماتهم الدولية التي انتهكوا بها قرار مجلس الامن الدولي 2231 عبر خروجهم من الاتفاق.

واكدوا أن إيران أثبتت للعالم التزامها بالقانون الدولي في مقابل هروب امريكا من الاتفاق، وان طهران تنتظر الان جدية اقوال الادارة الامريكية بتصريحاتها وترجمتها الى افعال واعلان التزاماتها الدولي اذا ما كانت جادة في العودة الى الاتفاق النووي.

ما رأيكم..

  • كيف تبدو تطورات الملف النووي في ظل تصريحات إدارة بايدن ومواقف القيادة الايرانية الثابتة؟
  • وهل يراهن على المجموعة الأوروبية ومدير الوكالة الدولية الموجود في طهران في العودة الأمريكية؟
  • ما أهمية توحّد الموقف الإيراني الرسمي والشعبي لرفع الحظر والانقسام داخل الإدارة الأمريكية؟

المصدر: العالم