الإمارات تدفع نحو حسم ملف الهضبة النفطية لليمن عسكرياً.. “تقرير“..!

349

أبين اليوم – تقارير

بعد يوم على عرضها إتفاق مع الحوثيين عبر أتباعها في المجلس الإنتقالي، بدأت الإمارات  تحركات عسكرية تنبئ بوجود مخطط لاجتياح عسكري لمناطق الهضبة النفطية لليمن والممتدة من شبوة حتى وادي حضرموت ، فهل  تشهد هذه المناطق مزيد من التصعيد أم أن السعودية الرافضة لوجود إماراتي عند خاصرتها قد يجهض المخطط..؟

كانت رسالة عيدروس الزبيدي، المقيم في الإمارات، للحوثيين واضحة في تصريحاته التي نشرتها كبرى الصحف البريطانية “الجارديان”  احسموا ملف مأرب وسنتفاوض معكم   مستقبلاً، وهو بكل تأكيد لا يملك حق التفاوض على مناطق لا تخضع لسيطرته كشبوة وحضرموت والمهرة وحتى أجزاء واسعة من ابين..

وهذه جميعها إلى جانب التزام الإنتقالي باتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية لم تلفت انتباه الحوثيين وقد سارع عضو المجلس السياسي  الأعلى محمد الحوثي للحديث في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية عن عدم رغبتهم حالياً بالحديث عن تفاوض مع الإنتقالي كونه لا يملك القرار وهدفه مصالح شخصية لا وطنية..

فما هي آليات الإنتقالي لإغراء الحوثيين  بالتقارب معه على طاولة واحدة على الرغم من أنه بنظر السعودية مجرد فصيل آخر موالي  لإيران رغم تضحياته مع تحالفها؟

على الأرض، يبدو بأن ثمة مخطط للإنتقالي يدار بحرفية، فالتصريحات لم تنطلق من فراغ، وقد تزامنت مع تصعيد في عدن ينذر بطرد حكومة هادي التي تمثل قشة إتفاق الرياض الهش، وفي حال تحقق هذا الهدف في ظل ما تعانيه عدن من أزمات سيكون الإنتقالي قد تجرد من قيود الإتفاق ليبدأ مرحلة جديدة عنوانها تحرك  عسكري صوب معاقل خصومه في الشرعية جنوباً..

وهذه التحركات بدأت بالفعل حيث عاود المجلس انتشاره في مديرية جيشان بمحافظة أبين على حدود مديرية مرخة محافظة شبوة وهو ما يشير إلى أن المجلس يستعد على اعلى مستوى لاجتياح شبوة ، المعقل الابرز للإصلاح في الجنوب، عبر مديرية مرخة التي تدين بعض قبائلها بالولاء له..

وهذا السيناريو قد يشمل أيضاً انشقاقات من داخل  منظومة الإصلاح العسكرية  اذا ما أخذ في الاعتبار الصورة التي جمعت خلال الساعات الماضية  قيادات عسكرية من قوات هادي على رأسهم مدير امن شبوة عوض الدحبول،  وجحدل حنش قائد اللواء 21 ميكا بمعية احمد رويس  قائد لواء ثالث في النخبة الشبوانية الموالية للإمارات في رسالة تهديد واضحة لسلطة الإصلاح التي خاضت مؤخراً مع تلك القيادات خلافات جمة.

الأمر لا يقتصر على شبوة، بل يشمل أيضاً حضرموت، حيث بدأت الفصائل الموالية للإمارات بقيادة المحافظ فرج البحسني انتشار بإتجاه حدود المهرة بالتزامن مع بدء التحالف ترتيبات خاصة في المهرة لتسليم المحافظة لقوات الإنتقالي التي يتم تدريبها وتجهيزها في قاعدة للسعودية بمطار الغيظة وهي مؤشر على ان الإنتقالي الذي نجح بتجريد سقطرى من هويتها اليمنية وتسليمها للإمارات يستعد لمقايضة السعودية التي تتخوف من تحركاته في المناطق الشرقية المحاذية لها وبما سيسهل التوغل في وادي حضرموت معقل فصائل خصومه في الشرعية بقيادة علي محسن وهادي والإصلاح.

البوابة الإخبارية اليمنية