السعودية تستنفر لمعركة مأرب.. هل بدأت قاعدتها تنتخر..!

261

أبين اليوم – إستطلاع

يصر الجيش اليمني وأنصار الله على عدم فصل معركة مأرب عن العدوان الذي يشن على اليمن، فيما يسعى الامريكيون وقوى التحالف وقف عملية تحرير مأرب عند الحدود بزج ارهابيي داعش وعناصر تنظيم القاعدة في المعركة مع مرتزقتهم.

ويرى مراقبون أن معركة مدينة مأرب كانت بدأت منذ أيام بدء العدوان السعودي على اليمن، إلا إن قوى العدوان تحاول الآن بعد اقتراب الجيش اليمني واللجان الشعبية لتحرير المدينة قامت من خلال اعلامها التصوير بأنها أمام معركة جديدة وليدة اللحظة..

ووصف هؤلاء المراقبون: بأنها ممارسة فيها الكثير من المغالطات تتستر ورائها أهداف سعودية وأمريكية وتوجهات للتأثير على سير معركة تحريرها.

وقالوا: ان صنعاء وقوات الجيش واللجان الشعبية اتخذوا قراراً بتحرير كامل مدينة مأرب من دنس المرتزقة واذنابهم من عناصر داعش والقاعدة، وأكدوا أنه لولا الالتفاف الشعبي حول أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية لما حسمت المعارك خلال يومين او ثلاثة، وكشفوا بأن مدينة مأرب أصبحت وكراً للقاعدة وقد اسس له النظام السابق لفترات طويلة، ما يعطي طبيعة التغلغل لعناصر القاعدة وداعش واستقرارهم في هذه المحافظة الذي مثّلت انطلاقاً لكل جرائمهم منذ انطلاق الثورة ضد النظام السابق ولحد الآن.

في المقابل، أكد خبراء استراتيجيون يمنيون، ان المعركة الاستخباراتية من قبل صنعاء باتت جزءاً من المعركة العسكرية الكبرى لتحرير مأرب والتي كشفت عن معلومات تتعلق بتحركات تنظيم القاعدة واعلانه لما يسميه بولاية مأرب وسيطرته على المزارع والبيوت وإقامة مراكز تدريب وعلاقتها بقوات هادي وحزب الاصلاح.

واعتبروا أن أساس أي معركة هي المعلومات الإستخباراتية والتي كشفت عن تواجد تنظيم القاعدة وداعش وما يقدمه تحالف العدوان بقيادة السعودية من دعم لهما تحت مرأى ومسمع الامريكان يزعمون بين حين وآخر عن قيامهم بغارة معينة لقتل احد الارهابيين في مأرب.

واوضحوا، ان ما يزعمه الأمريكان هو نوع من التذاكي والضحك على الذقون، لأن هناك معسكرات تدريبية كبيرة لهم في مدينة مأرب مدعومة لوجستياً ومادياً وتمتلك الدبابات وصواريخ كاتيوشا ومختلف الأسلحة، وقد رصدتها استخبارات صنعاء.

وشددوا على أن هناك معركة شاملة تلعب فيها دوماً الأجهزة الاستخباراتية بمفهومها العسكري بشكل كبير في هذه المعركة الوطنية لتحرير مأرب ليس فقط من الخونة والمرتزقة وقوات الاحتلال الموجودة فيها، بل من أجل طرد ايضاً الجماعات التكفيرية التي عاثت في الأرض فساداً وقامت بالكثير من الجرائم في مأرب وغيرها من المدن اليمنية انطلاًقاً من مركزهم مأرب.

فيما علق على خط آخر، خبراء دوليون على معركة مأرب وقالوا: ان هناك الكثير من المغالطات والتضارب في المعلومات التي يروجها اعلام العدوان على اليمن في محاولة تهويل كبيرة من عدد الدول المشاركة في العدوان لتغيير المسار، مؤكدين ان معركة مأرب لم تبدأ اليوم ولن تنتهي غداً.

واوضحوا: ان الجيش اليمني واللجان الشعبية وانصار الله يسيرون على مخطط لتحرير مأرب، وانه هناك كانت مفاوضات كبيرة جداً مع الكثير من أبناء القبائل لتحييد المناطق ومحاولة عدم زج المنطقة في مذابح، كما أن حركة أنصار الله نجحت في ذلك بتحييد الكثير من المناطق وعدم اقحامها في المعارك، مشيرين إلى أن حكومة هادي والسعودية تصران على استمرار المعارك دون الوصول إلى حل ولا يهتموا بتجنيب مأرب الكثير من المعارك.

وأكدوا أن معركة مأرب مهمة جداً وتعتبر معركة مصيرية بالنسبة للسعودية التي تخشى كسر ارادتها في هذه المدينة، فيما تتمتع أنصار الله بأوراق قوة حتى في التفاوض الذي جرى في عمان، وهي ليست في عجل من أمرها، على عكس السعودية التي هبت للاستنجاد بمجلس الامن وترجته للتدخل لوقف المعركة فيما تتدخل امريكا والغرب بحجة انها مسألة انسانية واعتبره بالامر الغريب جداً.

ما رأيكم..

  • ماذا يعني إستمرار المعارك على جبهة مأرب تمهيداً لاسترجاع صنعاء لها؟
  • ما أهمية المعلومات التي تملكها استخباراتها عن عمل تنظيم القاعدة مع التحالف؟
  • هل كشفت عن حجم المساعدات التي تتلقاها لدعم “داعش” في صفوف قوات هادي؟

المصدر: العالم