صنعاء تتهم الأمم المتحدة بالعبث بمساعدات كورونا في اليمن..!

227

أبين اليوم – خاص

اتهمت السلطات في صنعاء، الأمم المتحدة بالعبث بأموال المساعدات المخصصة لليمنيين، وقال وزير الصحة العامة والسكان، قبل أيام، إن” الأمم المتحدة عبثت بنحو مليار وسبعمائة مليون دولار من أموال المساعدات تحت ذريعة جائحة كورونا ولم يصل اليمن منها دولار واحد”.

ولم تعلق الأمم المتحدة، ممثلة بمنظمة الصحة العالمية، على الاتهامات الموجهة إليها. لكنها أكدت تقديمها خلال العام الماضي، مساعدات لصنعاء، في إطار مواجهة تفشي وباء كورونا ما بين ابريل- أغسطس 2020.

وأشارت بيانات لمكتب منظمة الصحة العالمية بصنعاء، إلى أن المنظمة الأممية ساعدت اليمن نحو مليار وسبعمائة مليون دولار للتغلب على مواجهة جائحة كورونا.

وفي ذلك الحين، اضطرت نحو 75% من برامج الأمم المتحدة في اليمن إلى التوقف عن العمل أو الحد من عملياتها، كما اضطر “برنامج الأغذية العالمي” إلى خفض حصص الإعاشة إلى النصف، بينما انخفضت الخدمات الصحية الممولة من الأمم المتحدة في 189 من أصل 369 مستشفى على مستوى البلاد.

ومن بين البرامج التي تم قطعها في اليمن، الدعم المالي لآلاف العاملين الصحيين. حيث أكد أطباء وممرضون ممن عملوا في مراكز العزل الصحي التي تم تخصيصها لاستقبال حالات الإصابة بالفيروس التاجي كورونا بصنعاء، أن “الصحة العالمية” أوقفت صرف مستحقاتهم ولأشهر طويلة، بالتزامن مع تفشي وباء كورونا في البلاد.

وقالت مصادر عاملة في الإغاثة الأممية، حدث ذلك قبل أسبوع فقط من الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في اليمن، في العاشر من ابريل 2020، لقد كان على وكالات الإغاثة التوقف عن دفع رواتب العاملين الصحيين.

وأوقفت الأمم المتحدة، منذ يناير الماضي، دعمها الذي تقدمه لعدد من المستشفيات في صنعاء، منذ منتصف العام 2017، والمتمثل في كميات من وقود الديزل لتشغيل مولداتها وأجهزتها، بالتزامن مع إعلان صنعاء عن استمرار احتجاز السفن النفطية من قبل التحالف، قبالة ميناء جيزان ومنع وصول الوقود ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه، ويعد المنفذ الاقتصادي الوحيد ل 80 في المئة من السكان اليمنيين.

وجددت السلطات الصحية في صنعاء، مطالبتها الأمم المتحدة بالقيام بواجبها الأدنى في إدخال سفن وقود للقطاع الصحي اليمني لإنقاذ حياة مئات الآلاف من المرضى المهددين بالموت جراء نفاذ الوقود بالمستشفيات.. وأشارت إلى أن إستمرار احتجاز سفن الوقود يثبت أن التصريحات الأمريكية والأممية بشأن اليمن حلقة جديدة من الكذب وخداع العالم.

وأشارت السلطات إلى أن ألف و500 مركز طبي وصحي و400 بنك دم ومختبرات تكاد تتوقف. وأن كارثة إنسانية جديدة ستحدث نتيجة نفاد الوقود وتوقف بعض الأقسام في المستشفيات وبعض مصانع الأكسجين الأمر الذي يعرض الآلاف من المرضى للوفاة خاصة الموجودين في غرف العنايات المركزة بالمستشفيات وحضانات الأطفال وغيرها..

أشار إلى أن 200 طفل حديث ولادة يومي مهددة حياتهم بالوفاة في حال تعذر استمرار عمل حضانات المستشفيات بسبب نقص الوقود، كما أن الأقسام الحيوية في المستشفيات من عنايات مركزة وعمليات وحاضنات وأجهزة الفحص والتشخيص مهددة أيضاً بالتوقف.

وأكد تقرير رسمي، أن 15 مركزاً للغسيل الكلوي تستفيد منه عشرة آلاف حالة منها خمسة آلاف حالة غسيل كلوي مهددة بالتوقف، ما يعني أن حياة المرضى على المحك جراء النقص الحاد في المشتقات النفطية المخصصة لتشغيل هذه المراكز المتواجدة في عدد من المحافظات.

ونوه التقرير بأهمية توفير الوقود لاستمرارية تقديم الخدمة الصحية لقرابة 200 ألف مريض بالسكري يحتاجون للإنسولين وتوفير الخدمة لـ٤٠ ألف من المصابين بمرض السكر.