معهد بروكنجز: الحوثيون أقوى الآن مما كانوا عليه بداية الحرب..!

255

أبين اليوم – متابعات

قال معهد “بروكنجز” إن السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن لم تحقق أياً من أهدافها العسكرية منذ أن أعلنت بدء عاصفة الحزم قبل ست سنوات في 26 مارس/ آذار 2015 من واشنطن بهدف إخراج الحوثيين من صنعاء وإعادة هادي إلى السلطة.

وذكر التقرير الذي نشره المعهد في موقعه الرسمي، ان السعودية أبلغت مسؤولي إدارة أوباما أنها ستحسم الحرب خلال “ستة أسابيع “، غير انها لم تحقق أياً من أهدافها العسكرية، وان هادي لا يزال في المنفى، وحكومته ضعيفة وفي حالة من الفوضى، والحوثيون أقوى الآن مما كانوا عليه عندما بدأ القتال.

وأضاف التقرير أن الحرب أفرزت واقعاً مقسماً في اليمن وان هناك الآن يمن متعدد ودويلات صغيرة ومناطق سيطرة يسيطر عليها عدد متزايد من الجماعات المسلحة، وكل منها لها أهداف ومسارات مختلفة.

وبحسب التقرير فإن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو حقيقة أنه كلما استمر القتال، زاد احتمال ظهور الجماعات المسلحة، فالمجلس الانتقالي الجنوبي لم يكن موجودًا في عام 2015 ؛ وهو اليوم مسيطر على عاصمة هادي المؤقتة في عدن.

يشير التقرير إلى أنه في المستقبل، ستقاتل مجموعات أكثر فأكثر على موارد أقل وأقل. هذا معروض بالفعل في مأرب. يعلم الحوثيون أنهم سيحتاجون إلى عائدات التصدير من أجل البقاء كدولة مستقلة في المرتفعات، وتعد هذه الحسابات سبباً رئيسياً للهجوم الأخير للحوثيين، والذي استهدف مدينة مأرب وحقول النفط المحيطة بها.

ووفقاً للتقرير فإنه حتى لو كان الحوثيون والمجلس الانتقالي الجنوبي مستعدين للتفاوض ليكونوا جزءًا من دولة يمنية مُعاد هيكلتها ، فليس هناك ما يضمن، في هذا التاريخ المتأخر، إعادة توحيد الدولة بالفعل”.