اليوم الوطني للصمود..!

834

بقلم/ جمال عوض الزامكي 

إحتشدت جماهير شعبنا اليمني في عموم محافظات الوطن لتحيي هذا اليوم الذي أراد له الأعداء المعتدين بعدوانهم الماكر الجبان ان يكون يوم إذلال لشعبنا لفرض الوصاية عليه لكي يلحق بقطار التبعية الصهيو- أمريكية كلنا نتذكر كيف كان وضع الشعب والوطن.. وكيف وضع الجيش والأمن والاقتصاد بعد أن عملت دول العدوان مع عملاءها قبل قيام ثورة 21 سبتمبر على هيكلة القوات المسلحة وتدميرها وتمزيقها بالهيكلة وبتفجير صواريخ الدفاع الجوي من قبل أمريكا..

أيضاً كان الأمن في وضع صعب بسبب تدخلات السفير الأمريكي والسعودي في العمل الأمني والاقتصاد ينهار بإرادة امريكا والسعودية، لكي تحاكم ثورتنا المجيدة الوليدة، لتجعلها ثورة تبعية.. لكن شعبنا كان لها بالمرصاد وأسقط المخطط العدواني بالتضحية والاستشهاد وصنع ذلك الصمود الاسطوري..

فقد أرادوا ليوم الصمود أن يكون يوم السقوط للوطن والشعب وللمشروع القرآني ولكن إرادة الله و إرادة السيد قائد الثورة والرجال المؤمنين الذين استطاعوا بإيمانهم وبتوكلهم على الله ، وبما امتلكوه من إيمان وثقافة قرآنية إيمانية وبالشجاعة والإقدام اليماني أن يجعلوا من هذا اليوم يوم وطني للصمود ومناسبة لإحياء ذكرى سقوط المشروع الصهيوامريكي في اليمن.

كلنا يتذكر حال الشعب والوطن كيف كان وكيف اصبح طيلة أعوام الصمود الستة.. بدأ شعبنا من الصفر وقاوم وواجه أقوى وأحدث وافتك آلة عسكرية برية وبحرية وجوية واجهها بالإيمان وبصدور عارية وقدم قوافل من الشهداء، وأنهار من الدماء ومازال، واستطاع هذا الشعب من خلال أبناءه الأبطال في الجيش واللجان الشعبية ان يبتكر تكتيك وفن قتالي جديد اذهل الخبراء العسكريين في العالم إستطاع امتصاص الضربات الجوية..

إنتقل من الدفاع للهجوم صنع وطور وانتج احدث الأسلحة الإستراتيجية تحول اليمن من دولة ضعيفة إلى دولة قوية إمتلك جيشنا زمام المبادرة وامسك بخيوط لعبة الحرب واصبحت الأجواء اليمنية وأجواء دول العدوان تحت سيطرة سلاح الطيران المسير والقوة الصاروخية اليمنيه أصبحت المنشاءات النفطية والمطارات والقواعد العسكرية هدف وصيد سهل لقواتنا الجوية والصاروخية وبالأمس عشية الإحتفال بهذه الذكرى وجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله كلمة هامة وشاملة شملت كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والفكرية..

تطرق فيها الى تعريف هوية العدوان وبصمته وسلوكه إلى جانب وأهدافه وأكد على حقيقة وهي بأن لا سبيل أمام شعبنا ولا خيار غير خيار الصمود والسير في مواجهة هذا العدوان والصلف حتى النصر والتحرير لكل شبر من تراب الوطن من دنس الإحتلال السعودي كما كانت ليلة البارحة والساعات الأولى من ذلك اليوم الذي اختارها النظام السعودي قبل ستة أعوام ليرسل طائراته وينتهك سيادة اليمن ولقتل شعبنا بإعلانه عن قيام عاصفة الخزي والعار كما وصفها الشهيد العميد سالم الزامكي..

وفي الساعات الأولى لدخول العام السابع من الصمود كان لابطالنا في الجيش واللجان كلمتهم من خلال ارسال 18 طائرة يمنية مسيرة و8 صواريخ بالستية وكما كانت قبل ستة أعوام أصوات القنابل والصواريخ تدوي في عاصمتنا الأبية الصامدة صنعاء نتيجة القصف الوحشي من قبل طائرات تحالف العدوان..

هاهي أصوات انفجارات طائراتنا المسيرة وصواريخنا البالستة تهز مدن مملكة قرن الشيطان قواعدها العسكريه والمطارات ومصافي البترول فكانت ليلة بالستية وكان الاحتفال بها في عمق أرض العدو السعودي على الطريقة اليمنية..

وبعد هذه الرساله القوية لقائد مسيرتنا ولجيشنا وللجاننا الشعبية على السعودية واسيادها الأمريكيين ان يعلموا بأن قائدنا وشعبنا اذا وعد صدق وأن يعلموا بأن كسر شموخ و ارادة وصمود شعبنا من سابع المستحيلات، وبأن العام السابع لن يكون كالاعوام السابقة..

ونقول لهم في اليوم الوطني للصمود اذا أرادوا السلام عليهم ان لايخلطوا بين الأمور الانسانية والعسكرية والسياسية.. وبأن ايدينا ممدودة للسلام منذ أعوام.. سلام لا إستسلام.. وإذا أصرت دول العدوان في عدوانها وحصارها وقتلها لشعبنا واحتلال أرضنا فإن لا خيار امامنا غير الصمود والمواجهة حتى النصر والحرية والاستقلال.

اليوم الوطني للصمود..!