الإنتقالي بين فكي التفكيك والإقصاء.. “تقرير“..!

218

أبين اليوم – تقارير

تطورات عسكرية وسياسية تتسارع بشكل دراماتيكي في المحافظات الجنوبية، الخاضعة لسيطرة المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتياً، ومن شأنها قلب الطاولة رأس على عقب فهل يستفيق  الإنتقالي قبل الصدمة أم أن مصيره أصبح محكوم بأجندة إقليمية كما يتهم؟

على الصعيد العسكري، يبدو أن قرار اجتياح عدن قد اتخذ، وهذا لا يستنبط من التصريحات الأخيرة لوزير داخلية هادي السابق، أحمد الميسري، الذي ظهر على قناة الجزيرة القطرية يشيطن قادة الإنتقالي ويتوعد أنصاره بشكل مناطقي مسمياً الضالع ويافع ما يعيد نبش الصراعات المناطقية التي تمتد إلى ثمانينات القرن الماضي..

ويكشف حقد لدى “الزمرة” التي يقودها هادي أيضا، بل يستند أيضاً لتحركات ميدانية برزت خلال الأيام الماضية في أبين حيث نظمت قوات هادي إستعراض عسكري بموازاة التقدم الذي احرزته في أحور، وتستعد لدخول لودر ومن ثم التمدد نحو زنجبار وجعار آخر معاقل الإنتقالي عند بوابة عدن الشرقية.

أضف إلى ذلك التحركات في لحج، حيث بدأت سلطة هادي عملية تجنيد واسعة لإنشاء لواء جديد عن الطراف الشمالي للمحافظة وتحديداً في ردفان ما قد يخنق فصائل الإنتقالي المنتشرة في الوسط في ظل التحشيدات عند الأطراف الغربية وتحديداً طور الباحة لفصائل الإصلاح.

هذه التحركات، تبدو مدعومة قطرياً، نظراً للحراك الواسع الذي تدعمه بقيادة حميد الأحمر ويهدف لتشكيل تحالف واسع تحت مسمى “جبهة الإنقاذ الوطني” بمشاركة أحمد الميسري واحمد العيسي، بغية البقاء بالمشهد، لكن بدون عدن لا معنى له في ظل سيطرة الحوثيين على الشمال..

وهو ما يشير إلى أن الميسري والعيسي يحاولان تحقيق تقدم صوب عدن وبما يمنحهما فرصة للمناورة باسم تمثيل الجنوب وهذه الخطوة بدأ تنفيذها تواً وقد تتصاعد إلى عمليات عسكرية  واسعة، لكنها أيضاً تحضا بقبول سعودي ايضا، خصوصاً وانها تتزامن مع ضغوط الرياض على الإنتقالي لإفراغ عدن من فصائله ومن تبقى من قياداته، وقد أخرجت خلال الساعات الماضية للرجل القوي في هيئة رئاسة المجلس فضل الجعدي ونفته إلى القاهرة ناهيك عن كشف نائب رئيس الإنتقالي عن مخطط لتصفية قيادات الإنتقالي.

هذه التطورات تأتي في وقت حساس تمر به اليمن مع إحتدام المفاوضات في العاصمة العمانية مسقط في ظل حراك دولي واسع   لإنهاء حرب إستمرت لأكثر من 7 سنوات وسط مؤشرات عن انفراج مرتقب، ويبدو أن المخطط استبعاد الإنتقالي نهائياً خلال الفترة المقبلة في ظل الأنباء التي تتحدث عن تنصيب ممثلين عن الجنوب بقيادة علي ناصر الذي يحضا بقبول شمالاً وجنوباً ويبدو الأكثر حظاً في قيادة مرحلة إنتقالية كما تتحدث تقارير إعلامية..

وهو ما يضع الإنتقالي الذي لم ينهي عقده الأول على بعد خطوات قليلة من التفكك والانهيار وربما يصبح حراك آخر أو قد يكون وضعه أسوء في ظل غياب ردة فعل على هذه التطورات التي تتسارع بصورة كبيرة مع إقتراب القوات من معقله الرئيس.

البوابة الإخبارية اليمنية