كوشنير حرّض إبن سلمان للتعاون مع نتنياهو لـ“إضعاف“ ملك الأردن..!

201

أبين اليوم – الأخبار الدولية

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية ، و”هآرتس” الإسرائيلية، عن مخطط معقد شارك فيه كل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتحريض من صهر الرئيس الامريكي السابق جاريد كوشنير، ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، والرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، بهدف “إضعاف وزعزعة” مكانة ودور ملك الاردن عبدالله الثاني، وصولاً الى سلب “الوصاية الهاشمية” منه على الأماكن المقدسة في القدس، ومنحها الى السعودية.

الصحيفتان ذكرتا انهما استندتا في تقاريرهما، إلى مصادر أمريكية وبريطانية وأردنية وسعودية وإسرائيلية، كانت مطلعة على تفاصيل السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. واللافت في هذه التقارير، هو تأكيدها على ان ترامب وإبن سلمان ونتنياهو، لم يعملوا للإطاحة بالملك الأردني، وكان هدفهم فقط إضعاف مكانته!!.

من الواضح ان ملك الأردن كان مرتابا جداً من “صفقة القرن” و “إتفاقات إبراهام” التي وقعتها الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، مع الكيان الاسرائيلي، حيث كان يرى انها تستهدف الاردن، وإزاحة مسؤوليته عن الأماكن المقدسة في القدس، واستبدال الوصاية الهاشمية بالوصاية السعودية.

إرتياب الملك الأردني كان في محله، فالرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، كان يعتقد، او هكذا أقنعه كوشنير، ان الملك عبدالله الثاني يعيق خطته التي عرفت بـ”صفقة القرن” ، التي قادها كوشنير نفسه، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، لذلك انخرط الثلاثة، ترامب ونتنياهو وابن سلمان، في مخطط إضعاف ملك الاردن، وليس “إزاحته” عن طريق “صفقة القرن”!.

المؤامرة التي كشف عنها البلاط الملكي الأردني في نيسان ابريل الماضي، والتي اعتقل خلالها الأمير حمزة شقيق الملك الأردني مع شخصين مقربين هما باسم عوض الله، الذي كان في السابق رئيس البلاط الملكي ورجل أعمال، وابن عم الملك الشريف حسن بن زيد، جاءت في اطار الضغوط التي تم مارسها الثلاثي ترامب ونتنياهو وابن سلمان، على الملك الاردني، وفقا للصحيفتين الامريكية والاسرائيلية.

صحيفتا “وشنطن بوست” و “هآرتس” ، رفضتا وصف المؤامرة التي استهدفت الملك الاردني، بالانقلاب، واستندت، كما تقول، في هذا الرفض الى تقارير استخباراتية، ذكرت انه لم يكن في نية هؤلاء الثلاثة القيام بانقلاب، بل حاولوا ضعضعة الاستقرار في المملكة وتأجيج الجمهور فيها. وورد في التقارير أيضا أن عوض الله ، المقرب جدا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عمل على الدفع قدما بصفقة القرن، وإضعاف موقف الأردن وموقف الملك في القضية الفلسطينية وحماية الأماكن المقدسة في القدس.

وعن تورط نتنياهو شخصياً في “مؤامرة اضعاف الملك الاردني”، نقلت الصحيفتان، عن مصادر في الموساد والشاباك في الكيان الإسرائيلي، قولها انها اتصلت بالملك الأردني، واوضحت له، انه لم يكن لهم أي دور في خطة حمزة وعوض الله. وان الامر لم يكن من فعلهم، بل يعود الى من فوقهم، في إشارة إلى نتنياهو نفسه، وفقا للصحيفتين.

من الواضح، انه حتى تقارير الصحيفتين الامريكية والاسرائيلية، حول “إضعاف دور الملك الاردني” وليس إسقاط الملك، من قبل الثلاثي ترامب نتنياهو ابن سلمان، تأتي ايضا في سياق المؤامرة التي تستهدف الأردن، وان هذا البلد يتعرض لحرب نفسية واقتصادية، بهدف تجريده من اي دور إقليمي، وفي مقدمة ذلك تجريده من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والتي يعود تاريخها الى عام 1924، لصالح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رجل امريكا و”اسرائيل” المفضل.

 

المصدر: العالم