بيان ملتقى التصوف الإسلامي حول منع آل سعود للمسلمين عن أداء فريضة الحج هذا العام..!

767

أبين اليوم – خاص

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله القائل: (وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ..)

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وارض اللهم عن أصحابه المنتجبين وبعد..

إن ملتقى التصوف الإسلامي في اليمن يدين بكل عبارات الشجب والإدانة لما يقوم به النظام السعودي من صد ومنع المسلمين عن بيت الله الحرام للعام الثاني تحت ذريعة (وباء كورونا) ، وهي الذريعة ذاتها التي برر بها أفعاله القذرة العام الماضي ، مع العلم أنه لا يحق لهذا النظام المتجبر الفاسد أن يتفرد بقرار منع الحج إلا باستشارة الدول الإسلامية..

فمثل هكذا قرار لا يخصه وحده بل منوط بالمسلمين كافة ، وليس وقفاً أو حصراً على آل سعود أن يتحكم فيه كيفما شاء، قال تعالى :(وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً ..)[البقرة :125] ، وقال :(جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ..)[ المائدة : 97]

فالله عز وجل قد جعل البيت الحرام للناس جمعاء وليس لآل سعود ينفردون به ويقرون بإغلاقه أو بفتحه متى شاؤوا وكيفما أرادوا !!..
فلا يجوز منع الناس عن حج بيت الله الحرام ..
أما قضية كورونا فلا تُعدُّ مبرراً للمنع مطلقاً ، فكما اتخذ النظام السعودي إجراءاته الاحترازية لاستعادة هيئة الترفيه نشاطها (كالملاهي والسينما والبارات والمراقص) ، فهو قادر على أن يتخذ إجراءاته الاحترازية (كالحجر الصحي) وغيره من إجراءات الاحتراز تجاه حجاج بيت الله الحرام، وكان بمقدوره القيام بذلك قبل فترة الحج بشهور ، لكنه أبى أن يألو جهداً لذلك!!

وإذا كان النظام السعودي يدّعي ويزعم حرصه المسيس على حياة الحجاج من وباء كورونا ، فأين أدبر حرصه على حياة ملايين من أفراد الشعب اليمني -منذ سبعة أعوام- وهو يقوم بضربهم وقصفهم ليل نهار ؟!..

فما من يوم يمر إلا وهو يرتكب أبشع المجازر في حق أفراد الشعب اليمني..

إن النظام السعودي الجائر لم يكن حريصاً على الحجاج من تفشي وباء كورونا كما يزعم، بل كان حريصاً أشد الحرص على تنفيذ رغبات الصهاينة والأمريكيين الذين باتوا يشعرون بخطورة الحج الذي يُعد عنواناً جلياً لوحدة المسلمين..

وإذا ما ظل الصمت مخيماً على أجواء المسلمين كافة واستمرت عيونهم تغض أطرافها عما يفعله النظام السعودي اليوم من صده عن بيت الله الحرام ، فإنه سيتمادى أكثر في تنفيذ أجندات تخدم رغبات وأهواء أعداء الله..

وإزاء هذا الواقع المخزي والمرير في آنٍ ندعو الشعوب العربية والإسلامية بمعية أنظمتها إلى أن تستيقظ من سباتها العقيم وتصنع لها موقفاً موحداً ضد هذا النظام السعودي الصهيوأمريكي المستبد بدلاً عن وقوفهم هكذا مكتوفي الأيدي ، فالله تعالى يقول : ( وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ..)

فالآية تشير إلى التحرك في ضرب النظام السعودي الظالم حتى يتوقف عند حده ، وذلك عبر كل الوسائل المتاحة…
فلا بقت أمة تقيم على الضيم ، ويجتاح عزها الإذلالُ..
أيها المسلمون شدوا رحالاً ، فقد أذن الله أن تشد الرحالُ.

▪️صادر عن ملتقى التصوف الإسلامي.
بتاريخ 4 ذي القعدة 1442 هجرية
الموافق 14 يونيو 2021م