“أوراق باندورا“ تكشف أسرار علييف.. ماذا عن دور “إسرائيل“..!

3٬754

أبين اليوم – الأخبار الدولية

كشفت نتائج التحقيق الاستقصائي الدولي “أوراق باندورا”، أن عائلة رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، وشركاءهم المقربين “متورطون سراً في صفقات عقارية في بريطانيا، تبلغ قيمتها أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني”.

هذا التسريب الفضيحة عن علييف وعائلته وشركاءه، كان بامكان “اسرائيل”، بما تمتلك من نفوذ في الإعلام والصحافة الدولية، ان تحول دون نشره، حتى لا يتم إحراج علييف، الذي فتح لها أبواب جمهورية أذربيجان على مصراعيها، حتى تغلغلت الى النظام التعليمي في جمهورية اذربيجان، ناهيك عن مراكز التجسس “الاسرائيلية” المنتشرة كالسرطان في هذا البلد، وتغلغل عملاء الموساد في جميع اروقة الاجهزة الحكومية وخاصة في المؤسستين العسكرية والامنية.

حقيقة العلاقة بين جمهورية اذربيجان والكيان الاسرائيلي، وتغلغل الأخير في جميع نواحي حياة الأولى، لا يعد سراً فحسب، بل ان كبار مسؤولي جمهورية اذربيجان وعلى رأسهم علييف نفسه، يفتخرون بهذه العلاقة، والتي كشفت عن جانب منها، الاعلام “الاسرائيلية” التي رُفعت في شوارع باكو وغيرها، بعد الحرب مع ارمينيا، والتي كانت لـ”اسرائيل” دورا مهما فيها، حيث ارسلت الى جمهورية اذربيجان احدث ما كانت تمتلك من اسلحة.

من الواضح ان تسريبات “أوراق باندورا” عن فضيحة علييف، لم تكن خافية عن عيون “اسرائيل”، الا انها كما يبدو لم تعمل على منعها او الحيلولة دون تسريبها، فـ”الاسرائيليون” لا يدخلون بلداً إلا وافسدوه، وجمهورية اذربيجان، ليست استثناء، فمن المؤكد ان “اسرائيل” تعلم عن الحياة السرية لعلييف وعائلته اكثر مما تم تسريبه عبر “اوراق باندورا”، بعد ان اطلق يد عملاء الموساد في بلاده..

ومن المؤكد أيضاً ان “اسرائيل” ستستخدم هذه الأسرار والتسريبات كورقة ضغط ليس ضد علييف بل ضد جميع افراد عائلته والمقربين منه، في حال ارادوا يوما “التمرد” على “اسرائيل” ورجال الموساد.

بديهية في غاية البساطة غابت عن المسؤولين في جمهورية اذربيجان وهم يطلقون رجال الموساد ليتحركوا بحرية مطلقة في جميع مفاصل الدولة: وهي ان “اسرائيل” لم ولن تعترف يوماً بجمهورية اذربيجان كحليف، فالحليف الوحيد لـ”اسرائيل” هي أمريكا..

وكل ما عداها من دول، ومن بينها جمهورية اذربيجان، تعتبر “وسائل” تستخدمها لتحقيق غاياتها، حتى دعمها لجمهورية اذربيجان في حربها ضد ارمينيا، لم يكن حبا بجمهورية اذربيجان، بل لاستغلالها اكثر في المستقبل في مخططاتها العدوانية ضد ايران وروسيا والصين، دون ادنى اكتراث للشعب الاذربيجاني ولا لمصالحه ولا امنه ولا مستقبله، فكل شيء بالنسبة لـ”سرائيل” ليس سوى “وسيلة”، ولكن للاسف سيكتشف المسؤوولون في جمهورية اذربيجان هذه الحقيقة بعد فوات الاوان.

المصدر: العالم