أفغانستان.. فتنة أمريكا بواسطة “داعش“..!

3٬590

أبين اليوم – الأخبار الدولية

الخبر:

للمرة الثانية وخلال فترة قصيرة فقط ، تم إستهداف مساجد شيعية في أفغانستان بدافع الحقد والكراهية. وحتى هذه اللحظة بلغ عدد شهداء العملية الارهبية لهذا اليوم 33 شهيداً.

الإعراب:

– بعد قرابة شهرين من سقوط كابول بأيدي طالبان واخراج القوات الامريكية من أفغانستان ، باستثناء حادثة مطار كابول وحادثة بنجشير ، لم تشهد البلاد اي حادثة امنية تذكر. هذا في حين يبدو ان الهجمات المدروسة التي تعرضت لها المراكز الشيعية خلال الايام الاخيرة ليس فقط تستهدف امن افغانستان فحسب بل تحاول اعطائها صبغة عقيدية وايديولوجية.

– يصر تنظيم “داعش” الارهابي على تقديم نفسه كعنصر اساسي لانعدام الامن في أفغانستان. وهذا يعني أن هذه المجموعة الأمريكية ، تصر أولاً، على تقديم نفسها كمنافس جاد في أفغانستان ، وثانيا ، بلورة رؤية جديدة عن الـ “شيعة فوبيا” لحكام افغانستان الجدد.

– يقال إن طالبان في الأساس ليست على خلاف مع القاعدة (عدو امريكا في أفغانستان) بل إنها تحاول استخدام هذه الورقة عند الحاجة ضد امريكا . في مثل هذه الظروف ، من الواضح أن تعزيز قدرات “داعش” لازال مدروجاً على جدول اعمال امريكا المطرودة من أفغانستان. يجب ان لا ننسى بان استراتيجية امريكا مبنية على عدم القضاء على التنظيمات الارهابية المعادية لامريكا ، بل الحفاظ على نسختها المستنزفة لاستغلالها عند الحاجة .

– رغم ان انعدام الأمن اخذ منحى ايديولوجيا في أفغانستان ، إلا أنه ومن منظار كلي يمكن الاستنتاج بأنه جزء من سلسلة التحديات العديدة التي ستواجهها الحكومة الأفغانية ، خاصة في الأسابيع المقبلة. لاشك ان قضايا مثل اكتساب الشرعية الدولية ، الازمة الاقتصادية ، التجارية ، البنكية ومسألة الهجرة تشكل اهم التحديات التي تواجهها الحكومة الافغانية الجديدة.

تراكم الأزمات المختلفة والتي لا مفر منها ترافقها مع انعدام الأمن ، ان لم تقض على حركة قافلة الحكومة الافغانية ، ستؤدي الى إبطاء حركتها بلا شك . امريكا تحاول من خلال استغلال مختلف الادوات ، لا سيما أداة تسمى “داعش” ، تحقيق ما لم تحققه في الساحة الأفغانية بشكل نيابي ومن خلال وسائطها.

 

المصدر: العالم