القبلي والحليسي يتصارعان على أموال السعودية.. ومخازن سلاح الشرعية “فارغة“.. “تقرير“..!

4٬844

أبين اليوم – تقارير

تقرير/ إبراهيم القانص:

طريقة جديدة يستخدمها القادة العسكريون الموالون للتحالف في محافظة مأرب، منذ اقتربت قوات صنعاء من مشارف المدينة المتوقع سقوطها قريباً، للتمويه على نهبهم كميات هائلة من الأسلحة بأنواعها، والتي ظل التحالف يملأ بها مخازنهم منذ بداية الحرب..

ووصلت عمليات النهب حد بيع أحد القادة مدرعة نوع “بي إم بي” لأحد مشائخ المحافظة، تتمثل تلك الطريقة للتمويه بنشر إشاعات تقول إن قوات الشرعية والتحالف تعاني نقصاً شديداً في الأسلحة، وأن مخازن الألوية والمعسكرات في مأرب أصبحت فارغة تماماً من العتاد العسكري.

مسئول سابق في دفاع هادي، كشف في مقابلة تلفزيونية أن مخازن الأسلحة في مأرب فارغة منذ ثلاثة أشهر، ويأتي تصريح رئيس دائرة التوجيه المعنوي السابق بوزارة دفاع هادي متزامناً مع حملة يشنها ناشطو الإصلاح ضد التحالف، حيث يتهمونه برفض تمويل الألوية والمعسكرات الموالية له بالأسلحة، ويحملونه المسئولية في حال سقطت مدينة مأرب التي تطبق عليها قوات صنعاء حصاراً من اتجاهاتها كافة.

في السياق، يقول مراقبون إن التحالف أصبح يدرك أنه يتعرض للابتزاز بشكل متواصل، وأن الحملة التي يشنها ضده ناشطو الإصلاح عبارة عن عملية ابتزاز جديدة، تغطي فشل قوات الشرعية في إيقاف تقدم الحوثيين، وفي الوقت نفسه للتغطية على عمليات النهب التي أفرغت مخازن السلاح ونفذها ضباط وقادة خلال قبل فرارهم من مأرب على وقع اقتراب قوات صنعاء من المدينة..

وهو الأمر الذي جعل التحالف يوجه لهم اتهامات بالخيانة والسرقة من خلال محليين سياسيين سعوديين وإماراتيين يمرر عبرهم رسائله ومواقفه، وبالتالي اكتفى التحالف بإسنادهم جوياً من خلال غارات طيرانه الحربي، رافضاً دعمهم بكميات جديدة من الأسلحة، وخصوصاً بعدما رآها العالم غنائم بيد قوات صنعاء حين عرضها إعلامها الحربي في الإيجاز الأخير الذي قدمته دائرة التوجيه المعنوي، الإثنين الماضي، حسب المراقبين.

وأوضح المراقبون أن التحالف اضطر خلال الأيام القليلة الماضية إلى الخضوع لابتزاز آخر، حيث اضطر إلى تمويل مشائخ موالين له من قبيلة مراد بـ 100 مليون ريال سعودي، لشراء ولاءات جديدة وتحشيد مقاتلين من أبناء القبائل، خصوصاً بعد تمكن قوات صنعاء من السيطرة على قرية “نجّا” الاستراتيجية في مديرية الجوبة، والتي كانت تمر عبرها خطوط الإمداد للمقاتلين الموالين للتحالف في جبل مراد..

حيث تم قطع تلك الخطوط بمجرد سقوط القرية بيد قوات صنعاء، وأفادت مصادر محلية أن ذلك المبلغ كان سبباً في نشوب خلاف كبير بين القيادات العسكرية الموالية للتحالف في جبهة الجوبة، وكان الخلاف تحديداً بين قائد جبهة الجوبة، حسين الحليسي، وقائد اللواء 143 مشاة، ذياب القبلي، حيث تسلمها القبلي وصرف جزءاً منها لقيادات ميدانية ومشائخ مقربين منه فقط، الأمر الذي دفع بالحليسي إلى اتهامه بالاستحواذ على المبلغ..

مطالباً بتقديم إخلاءات عهدة بما تم صرفه وما تبقى منه، وهو ما يعتبره المراقبون فشلاً ذريعاً للتحالف في إدارة المعارك وفرصة مواتية لمراجعة حساباته بعد تغير المعادلات على الأرض، خلاف ما كان يتوقع حين قرر إعلان الحرب.

 

YNP