30 نوفمبر.. بين الماضي والحاضر..!

3٬346

بقلم/ أسامة خالد باحشوان

لحظات مفصلية وهامة غيرت مجرى التاريخ الجنوبي في مسيرتة النضاليه، حتى بزغ فجر الإستقلال في عدن واشرقت شمس الحرية على كل مناطق الجنوب و إنهاء التبعية والعبودية للمحتل الرخيص.. 54 عاماً على جلاء آخر جندي بريطاني في جنوب الوطن الغالي، حيث تطهرت الأراضي اليمنية الجنوبية من دنس الإحتلال.

يأتي احتفالنا اليوم بالعيد الـ 54 للإستقلال المجيد وجنوب الوطن الغالي يقبع تحت وطأة محتلين جدد، إستقدمهم حثالة المرتزقة الخونة العملاء الذين باعوا أنفسهم وتحولوا إلى أدوات رخيصة للسعودي والاماراتي..

من يتخفون تحت شعارات ظاهرها التحرير والتحديث والبناء والتعمير وباطنها الاذلال والاستعمار لأبناء الجنوب والسيطرة على ممتلاكاته ونهب ثرواته ومقدراته، التي وصلت إلى استباحة الدم الجنوبي واعتقالات وتعسفات للمواطنين المعارضين في المحافظات الجنوبية، محاولين إعادة عجلة التاريخ إلى الخلف مستغلين تصحر الوعي والإدراك لدى عامة البسطاء للخطورة التاريخية من ذلك التدخل المشين المؤثر على استقلالية القرار الوطني، وعلى تدنيس الأرض اليمنية ذات التاريخ الشامخ.

ومن البديهي أن تجد هؤلاء الخونة احذية المحتل السعودي والاماراتي يتغنون بالوطنية ويتشدقون بالوطنية، وفوق ذلك يحتفلون بذكرى الجلاء (عيد الإستقلال) وهم من جلبوا المحتلين الجدد وهم من باعوا لهم الجنوب ووقفوا إلى صفهم وقاتلوا من أجل تمرير اجندتهم وتحقيق مطامعهم واهدافهم.

آمالنا في شباب الجنوب الأحرار في صنع قرارهم فهم العمود الفقري لبناء جيل وطني يقدر ممتلاكاته ويسخر طموحه لبلده، فإن محتل اليوم لا فرق بينه وبين محتل الأمس فـ كلاهما اعداء للوطن والشعب اليمني..!

والمحتل الإماراتي والسعودي هما صنيعة المحتل البريطاني، فإن الأحرار الشرفاء الكرماء من يحافظون على الأرض والعرض والسياده والكرامة من أبناء هذا الوطن من شماله وجنوبه ومن شرقه الى غربه المناهضون لقوى العدوان والغزو والاحتلال الواقفون وقفة رجل واحد في جبهة الوطن الثابتون على مواقفهم الوطنية، الذين لم تغريهم دراهم الاماراتي ولا ريالات السعودية المرابطون في الجبهات ،المناصرون في القرى والمدن وحدهم من يحق لهم الإحتفال بعيد الإستقلال المجيد بكل عز وشموخ وكبرياء.

لا ننسى في هذه المناسبة العظيمة ان نجدد العهد والوفاء لـ أسد الجنوب الراحل المناضل الأستاذ/ حسين زيد بن يحيى نعاهدك ان نمضي على خطاك بكل الوسائل فـ أقلامنا لن تتوقف حتى نكمل ما بدأته.

الرحمة والخلود للشهداء..
الحرية للأسرى..
الشفاء للجرحى..
العزة والنصر والتمكين لجيشنا ولجاننا الشعبية ولشعبنا العظيم..
العزة والكرامة لكل الشرفاء والاحرار على امتداد هذا الوطن المعطاء، ولا نامت أعين الخونه المرتزقه العملاء.

 

– اسامة خالد باحشوان/ ناشط اعلامي لدى ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي