الردع اليمني يواصل دك رأس أفعى العدوان السعوأمريكي..!

5٬351

أبين اليوم – إستطلاع

عملية نوعية جديدة نفذها اليمن يوم أمس الثلاثاء باستهداف قواته المسلحة العمق السعودي خلال عملية أطلق عليها اسم “عملية السابع من ديسمبر” ذلك بتفعيل الآلة الدفاعية وزيادة عدد الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المرسلة الى العمق السعودي.

الظاهر ان حرب النيابة العبثية التي قام بها العدوان السعودي على اليمن لم تقدم اليمن على طبق من ذهب للاسياد الذين يوجهون اجندتهم الدموية من وراء البحار والتي تستهدف الانسان اليمني وحصاره وتجويعه وتدمير كافة بُناه التحتية امعاناً في انهاكه ليسهل جره للاستسلام والرضوخ للمطالب الاميركية والصهيونية.

جاءت العملية اليمنية الأخيرة رداً على تصعيد العدوان وحصاره الظالم، حسبما ذكر المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية العميد يحيى الذي أعلن في بیان له ان القوات اليمنية رداً على جرائم العدوان نفذت عملية عسكرية نوعية في الرياض وجدة والطائف وجيزان ونجران وعسير، وسبق أن حذر العميد سريع القوات المعتدية من قدرة القوات المسلحة على تنفيذ المزيد من العمليات الهجومية ضد قوات تحالف العدوان في إطار الدفاع المشروع عن الشعب والوطن.

القوات اليمنية شنت مراراً هجمات عبر الحدود على السعودية، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية منذ بدء تحالف العدوان تدخله في اليمن في آذارمارس 2015، غير ان ما يميز الهجمات الدفاعية الجديدة وكما هو واضح ان خارطة العمليات الدفاعية اليمينية باتت اكثر شمولا واوسع مساحة بضمها لعاصمة العدوان السعودي الرياض اضافة الى مدن مهمة وحيوية سعودية اخرى منها جدة والطائف وجيزان ونجران وعسير..

والأهم من كل ذلك إستهداف وزارة الدفاع السعودية ومطار الملك خالد وأهداف عسكرية اخرى إضافة الى تكرار إستهداف منشآت تابعة لشركة “أرامكو” في جدة، مع العلم ان مصفاة “أرامكو” في جدة أوقف تشغيلها عام 2017، ولكن الشركة تمتلك هناك مصنعا لتوزيع المنتجات البترولية كان اليمن قد استهدفه في آذار/مارس وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضيين.

انها سياسة الردع العقابي بمواجهة التصعيد بالتصعيد من خلال تنفيذ المزيد من عمليات الردع العسكري ضمن آلية الدفاع المشروع عن اليمن وردا على استمرار العدوان والحصار عليه.

جاء في تفاصيل الخبر ان 6 طائرات مسيرة نوع صماد3 وعدد من صواريخ ذي الفقار استهدفتْ وزارة الدفاع ومطار الملك خالد وأهدافا عسكرية أخرى في عاصمة العدوّ السعوديّ الرياض، كما استهدفت ستّ طائرات مسيرة نوع صماد2 و 3 قاعدةَ الملك فهد الجوية بالطائف وشركة “أرامكو” بجدة..

وان خمس طائرات مسيرة نوع صماد1و2 استهدفتْ مواقع عسكرية في مناطقَ أبها وجيزانَ وعسير، و8 طائرات مسيرة نوع قاصف 2K وعدد كبير من الصواريخ الباليستية استهدفتْ مواقع حساسة وهامةً في مناطق أبها وجيزان ونجران.

قلنا في مقال سابق ان لا أنصاف حلول لليمن وان الأرض لأبنائها الأحرار، وان الاطماع الاميركية البريطانية الإسرائيلية في عموم منطقتنا الحيوية المملوءة بالثروات الطبيعية ومنها النفط الذي يملأ غالبية المخازن والاحواض الطبيعية في العراق وسوريا وحتى في لبنان وارض اليمن السعيد بأهله، الى زوال ولن يتمكن الطامعون والمعتدون على مواجهة القوات اليمنية واللجان الشعبية مهما اوتو من قوة.

وأرض اليمن لا تقل أهمية وشأناً عن بقية بلدان المنطقة الخليجية باعتبارها أرضاً حيوية هامة تفصح أهميتها عن تكالب قوى الإحتلال وتهافتهم على الامساك بها وبثرواتها الغنية وموقعها الاستراتيجي، الأمر حفز دول الاستكبار الاميركي والبريطاني ومعهما كيان الإحتلال الإسرائيلي بالدفع بالمملكة السعودية للهجوم على اليمن وتشكل تحالف أعرابي تسيل لعابه لمواطئ أقدام ولو صغيرة في هذا البلد.

الحصار الاقتصادي يشير الى ان أمريكا والجانب السعودي في واقع الأمر لا يريدان اي حل سياسي أو إنساني للحرب العبثية التي طالت سبعاً عجافاً أكلت الأخضر واليابس فيما يسعى المحتلون العرب والأمريكان لحلول غير منطقية ولا واقعية، لذا فعمليات التحرير التي يقوم بها الجيش واللجان الشعبية في مأرب مستمرة بشكل واسع، ومن ذلك ما تم تحريره من المناطق الهامة جنوب مدينة مأرب وإجراء اتفاقات مع القبائل.

لقد حققت القوات المسلحة واللجان الشعبية نجاحات كبيرة في الداخل اليمني تزامنا مع تواصل دك راس أفعى العدوان السعودي باستهداف مناطقه الحساسة في العمق السعودي حتى يتم تحرير كل شبر من ارض اليمن.

 

المصدر: العالم