لأول مرة.. لوحات “نيون“ رائعة..!

3٬855

بقلم/ نبيل غالب

الفن التشكيلي يعتبر نوع من أنواع الفنون الجميلة، يعبر فيه الفنان عن المواضيع والأحاسيس المختزلة في وجدانه، ويتعرض لها في حياته اليومية، أو تلك التي تدور في محيطه ويترجمها عن طريق رسمه لخطوط الألوان والأشكال التي يمكّن أن يعبر فيها عن عمق إحساسه بالواقع، وينفدها بإستخدم قلم الرصاص وفرشاة الألوان وغيرها من وسائل الرسم المختلفة.

هناك تجسدت الفكرة في معرض “Orphic”_ الذي ضم جناحاً عرضت فيه لوحات النيون، وهي لوحات مضيئة رائعه تعرض لأول مرة محلياً في البلاد، إلى جانب الكثير من اللوحات الأخرى التي تنوعت طرق رسمها ومواضيعها، وكانت واحة لعدد من الفنانيين والفنانات التشكيليين في “الرسم” الحر، على قاعة “معهد جميل غانم للفنون” بمدينة “عدن” خلال الفترة 18/16 الجاري..

حيت أبدعت مشاعر الحب لموهبتهم لدى المشاركون :_ أسامة أشرف_ سارة وهيب_ صفاء أنيس_ منار الجفري_ في التعبير عن ترجمة عدد من القضايا المعاصر التي تتسيد مشهد حياتنا، بشغف الوانهم التي توشحت أعمال لوحاتهم الفنية بإثقان يدرك المرئ عند مشاهدتها بإهميتة الفن المجرد.

في هذا المعرض والذي هو أحد أنشطة مشروع “Regathered” الذي تنفدة مؤسسة “أجين” الثقافية بالشراكة مع معهد “جوثة” الألماني، في إطار الشبكة الثقافية اليمنية_
” Cultural Networks Yemen”
(فن_ رسم_ معارض)_ تمكنت هذة الشراكة من خلال فعالياتها هذة رسم أهدفها بإتجاه تعزيز الفكر الثقافي وتنمية الوعي الفني لدى المجتمع من خلال عرض عشرات اللوحات المعبرة المترجمة لوقائع وحالات فكرية معاصرة_ أحييهم فيها على رقي فكرهم في تبني مثل هكذا فنون.

وكعادتها في الإبداع كان هذا المعرض بتنظيم وإشراف مباشر من مؤسسة عدن “أجين” الثقافية، وهي مؤسسة شبابية تعنى بالجانب الثقافي والتراثي، وتتمركز في محافظة عدن، تعمل على الاسهام في تأصيل الجوانب الثقافية والفنية، وتؤمن أن التغيير الحقيقي لدى المجتمع يبدأ من التغيير الثقافي والفكري، وتنساق في قناعاتها من أن الإنسان لا شيء من دون فكر وثقافة وفن وأمام مؤسسة أعتبرها رائدة من وجهت نظري لما تقدمة من إبداع في زمن “الحرب”.. أتمنى لها الاستمرارية في تألقها رغم شحة الإمكانات.

وكم كنت أحب أن أرى الجهات المسؤولة من مختلف صنوف الإبداع، أن يكون لها حضور يدعم مثل هكذا فعاليات ثقافية فنية بحاجه لها المجتمع في مدينة “عدن” لنفض الغبار عن كاهلها في محاولة إستعادة ذاك الوهج الذي أنطفى مع تعرجات الزمن الذي قسئ على فنونها التي كانت شاهدة بشموج تذوقها الثقافي بمختلف الوانه ولكن خيب ضني كون الإبداع لا يعنيهم ولايشبههم في شيئ، وبالتالي لا أسف على غيابهم.

أحيي تلك الأفكار النيرة التي توسم بها الفنانيين والفنانات الشباب المبدعون، وأشد على فرشات ألوانهم نحو مواصلة روائعهم التي اتحفونا بقيمتها الفكرية والثقافية والفنية.