فعاليات شبابية: يجب إنهاء شرذمة القطاع المالي والاقتصادي في اليمن..!

3٬226

أبين اليوم – صنعاء

حثت مبادرات شبابية يمنية منخرطة في مجالات بناء السلام بالتعاون مع الأمم المتحدة، على ضرورة وجود تدخلات عاجلة للحد من تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي لليمنيين؛ نتيجة إستمرار الحرب والحصار المفروضان من قبل التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات.

وشددت مبادرات الشباب التي جاءت ضمن مشروع منتدى سلام اليمن الذي ينفذه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، على الضغط باتجاه إنهاء شرذمة القطاع المالي والاقتصادي في اليمن، والتي بدأتها حكومة هادي بقرار نقل وظائف عمليات البنك المركزي من مقره الرئيس في صنعاء الى فرعه في مدينة عدن في 18 سبتمبر 2016.

وقال الشباب في توصياتهم، إنه بالضرورة أن تولي تحركات الفاعلين الدوليين في اليمن أهمية كبيرة للملف الاقتصادي الذي يعد أكثر الملفات خطورة، باعتباره يمس ملايين اليمنيين الذين يواجهون شبح المجاعة.

وأضاف الشباب، يجب العمل بجدية على توحيد سياسات البنك المركزي في اليمن، والسعي لحشد الموارد لصرف الرواتب المنقطعة عن موظفي الدولة، وصياغة آلية لصرف هذه الرواتب.

بالإضافة الى التشاور مع الأطراف الفاعلة التجارية والمالية البارزة فيما يتعلق بخفض تصعيد الحرب الاقتصادية وصياغة سياسات مالية ونقدية مشتركة.

وفي 39 حلقة نقاش بؤري، شارك فيها 177 شاب و183 شابة من نشطاء المجتمع المدني والمتطوعين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و35 عاماً في عشر محافظات يمنية: (صنعاء، عدن، تعز، حضرموت، إب، مأرب، شبوة، لحج، سقطرى، والمهرة) بين ديسمبر 2020 واكتوبر 2021، ساد التوافق على أن حرب التحالف أصابت الاقتصاد اليمني في مقتل، فقد أدت الحرب بمساريها الاقتصادي والعسكري الى أضرار بالغة في البنية التحتية الاقتصادية، وضاعفت من هشاشة الاقتصاد وظروف المعيشة بالنسبة لملايين اليمنيين.

الى جانب ذلك، أدت الحرب الاقتصادية الى انهيار العملة الوطنية وتراجع فرص الدخل وانهيار القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار.

ومع انخفاض قيمة الريال اليمني، أصبحت المستلزمات الأساسية أكثر تكلفة، في ظل مرتبات منقطعة عن أكثر من 70 في المئة من موظفي الدولة منذ أكثر من خمس سنوات.
ونتيجة للحرب والحصار توقفت المشاريع الإنمائية، وتعطلت الخدمات العامة. وتزايد النقص في الاحتياجات الأساسية، مثل الغاز المنزلي والغذاء، وأصبح ثلثا سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وشرح أغلب الشباب، الصورة الأكثر تدهورا في مناطق سيطرة التحالف وحكومة هادي، حيث وصل انهيار العملة الوطنية الى مستوى تاريخي وغير مسبوق، خلال الأشهر الماضية.
ووفقا لمداخلات الشباب، فإن الحرب افقدت العديد من تجار المناطق الريفية أعمالهم وأصبحوا يعتمدون على المعونة الغذائية المقدمة من المنظمات الإنسانية.

وتسببت حرب التحالف، منذ حوالي سبعة أعوام، بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص في اليمن إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.