كم سيدفع بن سلمان مقابل صمت أردوغان..!

3٬721

أبين اليوم – الأخبار الدولية

في ظل الأنباء عن زيارة قريبة وفريدة من نوعها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمملكة السعودية واللقاء بولي العهد محمد بن سلمان سربت صحيفة “وول ستريت جورنال”، بأن بن سلمان يريد من الرئيس التركي أن يتعهد بأنه لن يذكر مقتل الصحفي جمال خاشقجي مرة أخرى، لكن ما المقابل؟.

من الواضح ان تحركات أردوغان السياسية الأخيرة والتقارب الذي حصل مع بعض الدول العربية كالإمارات ومصر وتضحية أردوغان بالإخوان المسلمين المعارضين لهذه البلدان وإغلاق مكاتبهم وحتى قنواتهم، تأتي في سياق إصلاح الوضع الاقتصادي للبلاد وإعادة الثقة به مع اقتراب الانتخابات وتنامي الاستياء الشعبي في تركيا من سوء الوضع المعيشي، وبالتالي فإن كان بن سلمان يسعى للأموال والاستثمارات السعودية فهو بالتأكيد مستعد للمقايضة.

الصحيفة الامريكية نقلت عن مسؤولين إقليميين، قولهم إن ولي العهد السعودي “يريد وعداً بأن أردوغان لن يثير قضية مقتل خاشقجي مرة أخرى، وبأن يقنع وسائل الإعلام التركية بالتوقف عن الحديث عن هذا الموضوع”.

ورغم أن السعودية تحاشت تأكيد او نفي زيارة اردوغان واجتماعه مع بن سلمان إلا ان “وول ستريت جورنال” نقلت عن أشخاص مطلعين أن اردوغان وبن سلمان كانا يحاولان الاجتماع منذ أسابيع.

ويسعى اردوغان حاليا لانقاذ الليرة التركية التي لم فقدت أكثر من ثلثي قيمتها ودفعته لتغيير حاكمين للبنك المركزي التركي، وضخ أكثر من 4.2 مليار دولار في السوق، وبالتأكيد هذا ما سيطلبه مقابل سكوته خلال مقابلته مع بن سلمان.

خاشقجي الذي دخل القنصلية السعودية في اسطنبول بتاريخ 2 أكتوبر 2018 لاستلام وثائق الزواج اللازمة للزواج من خطيبته التركية خديجة جنكيز، ولم يخرج قط، تم تقطيعه بمنشار بحسب مسؤولين أتراك وأمريكيين والامم المتحدة، وأشار تقرير استخباراتي لوكالة المخابرات المركزية رفعت عنه السرية مباشرة إلى تورط ولي العهد السعودي في مقتل خاشقجي.

واليوم أصبحت قضية تصفية خاشقجي عصا جحا التي يستخدمها الجميع لابتزاز ملك السعودية القادم (بن سلمان)، والذي الحاكم الفعلي للسعودية حاليا مع انعزال والده صحياً وسياسيا في نيوم منذ أكثر من سنتين.

المصدر: العالم