مسلسل “قبضة الأحرار“ يظهر رواية المقاومة للرد على المسلسل الإسرائيلي “فوضى”

3٬352

ابين اليوم _ متابعات

يستعد طاقم عمل مسلسل “قبضة الأحرار” الفلسطيني من تصوير مشاهده الأخيرة، ليتم عرضه في شهر رمضان المقبل، ويسعى منتجوه من خلال حلقاته الـ 30 للرد على مسلسل “فوضى” الإسرائيلي الذي عرض النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مصوّراً مغامرات عملاء استخبارات إسرائيليين يتسللون إلى المجتمع الفلسطيني.
يتحدث المسلسل عن حرب العقول بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، كما يتطرق إلى التجهيزات العسكرية برياً وبحرياً في حال اندلعت حرب جديدة مع إسرائيل، يقول الممثل الفلسطيني رشاد ابو سخيلة لوكالة “سبوتنيك”: “إنَّ هذا المسلسل جاء في إطار الرد على مستوى الدراما على ما طرحه المسلسل الإسرائيلي “فوضى” الذي حاول أن يجرّم الشعب الفلسطيني ويظهر اختراقات استخباراتية إسرائيلية داخل المجتمع الفلسطيني، ونحاول من خلال هذا المسلسل “إظهار وجهة النظر الفلسطينية” من خلال إظهار الفلسطيني المقاوم، فيما تركز حبكة المسلسل على “تفوق استخبارات المقاومة”.
فكرة المسلسل شارك في كتابتها ثلاثة كتاب فلسطينيين، استلهموا القصة من عملية استخباراتية نفذتها وحدة خاصة إسرائيلية في عام 2018 في خان يونس جنوب قطاع غزة، انتهت العملية آنذاك باشتباك مسلح أسفر عن مقتل سبعة من نشطاء حماس، بينهم قائد ميداني، كما قتل ضابط إسرائيلي، يقول سعدي العطار مساعد مخرج مسلسل “قبضة الأحرار” : “إنَّ هذا العمل يتم بأبسط الوسائل الإنتاجية في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، ونعمل بأدوات إنتاجية ومالية ضعيفة، ويشارك في العمل عشرات من الممثلين المحليين، وبعضهم من الهواة، لكننا نعمل بروح الفريق ونسعى مع ضعف الإنتاج الى تقديم صورة مغايرة من خلال الدراما عما يطرح من أعمال إنتاجية ضخمة تظهر صورة معاكسة للواقع الفلسطيني”.
تجسيد أدوار الضباط الإسرائيليين من قبل ممثلين في قطاع غزة تجلب لهم بعض الانتقادات الجماهيرية كما يقول الممثل رشاد ابو سخيلة ولكنه يحاول أن يقدم هذا التجسيد وفق “الرواية الفلسطينية” ويضيف: “إنَّ صناعة الدراما الفلسطينية أخذت بالتطور في الأعوام الأخيرة، بعد تحقيق نجاحات كبيرة في إيصال الصوت والصورة ونطمح بأن تُصبح صناعة الدراما المحلية قادرة على المُنافسة دولياً وعالمياً.
مسلسل “قبضة الأحرار”، ليس العمل الدرامي الأول، إذ سبقه العديد من الأعمال الدرامية التي لاقت رواجًا خلال المواسم السابقة، ومنها مسلسل “بوابة السماء”، و”الفدائي”، و”الروح”، التي سعى منتجوها إلى تصوير الواقع الفلسطيني، وإيصال “الرواية الفلسطينية”، المُجابِهة “للرواية الإسرائيلية.
المصدر : سبوتنك