سقوط مريع للانتقالي في معقله.. “تقرير“..!

4٬676

أبين اليوم – تقارير

يكابد الإنتقالي بقوة لتلافي هزيمة سياسية وعسكرية واجتماعية غير مسبوقة في أهم معاقله جنوب اليمن، فهل وقع في شرك التحالف، أما أنه تجاوز حدود امكانياته؟

في أبين، البوابة الشرقية لعدن، يواجه الانتقالي هزيمة ساحقة على أيدي من يصفهم بـ”مجموعات ارهابية”. فبعد أسابيع من المعارك والمفاوضات تؤكد المقاطع المتداولة عن تعرضه لأكبر عملية استنزاف في صفوف فصائله سواء من قبل “القاعدة” التي أكدت في بيان لها بأن حربها لم تبدأ وتكتفي بترك الانتقالي يواجه العبوات الناسفة أو بطيران التحالف الذي استهداف أكبر الويته في مودية بغارات جوية..

أم من العمالقة الجنوبية التي يفترض ان تكون حليفه وقد تداعت للدفاع عن معاقل التنظيم ومحاولة شرعنة وجوده.

وبغض النظر عن التصريحات التي يطلقها قادة الإنتقالي عن انتصارات واقتحامات لم يشفعون لها ولو بصورة قتيل ويحاولون من خلالها الحفاظ على ثبات معنويات فصائلهم، تؤكد المعطيات على الأرض بأن المجلس يواجه تعقيدات كبيرة كانت أحد الأسباب في تأخير معركته صوب حضرموت والمهرة والتي وعد بإسقاطها قبل حلول اتفاق سلام شامل في اليمن.

لا أحد يعرف حتى الآن كيف وقع الانتقالي في الكمين العسكري هذا.. أكان لتفجير حرب مناطقية بين ردفان وأبين بعد تكليف الأولى بعملية “سهام الشرق” وهو يعرف مدى حساسية العلاقة التاريخية بين الطرفين اللذين احتشدا منذ ثمانينات القرن الماضي في طرف ضد الآخر..

أم كان الهدف من العملية إخراج فصائل الإنتقالي من عدن خصوصاً المتمردة على الزبيدي، أم تطويق معاقل خصومه التقليدين في الزمرة، لكن المؤكد حتى اللحظة بأن الإنتقالي غارق في العملية التي بدأت تأخذ منحى آخر مع نقل التفجيرات إلى عدن ومناطق متقدمة في أبين كزنجبار المعقل الأبرز للانتقالي.

عموماً.. الاستنزاف العسكري جزء من مسار تقوده أطراف إقليمية ودولية على ما يبدو وهدفه إعادة ضبط وضع الإنتقالي وحشره في زاوية ضيقة يكون فيها ولد مطيع لأرباب سلطته في الخليج والعواصم الغربية وهذا المسار بدأ سياسياً بتحريك السعودية لروسيا لإعادة القوى الجنوبية السابقة إلى المشهد في ضوء اللقاءات التي أجراها السفير الروسي مع علي ناصر وآخرين.

قد يحاول الإنتقالي تصوير مغامراته الأخيرة على أنها مسعى لتحقيق مزيد من المكاسب على حساب حلفائه في سلطة الرئاسي، لكن في الواقع ما يدور هو جزء من مسلسل تقليص الانتقالي سياسياً وعسكرياً سواء كانت خطة تمدده بضوء من التحالف ام قرار ذاتي من الزبيدي..

فالهدف في نهاية المطاف كما يبدو إعادة الزبيدي إلى بيت الطاعة في الرياض وتقليص طموح الزبيدي بإبقائه تحت قيادة العليمي الذي تجاهله في زيارته الخارجية والأهم ايجاد قوى عسكرية موازية او أكبر كما هو الحال في دعم العمالقة السلفية وأخرى سياسية بما يحول دون مطالب الإنتقالي بتمثيل كامل للجنوب.

YNP