بنقل التقنية العسكرية إلى أراضيها و “إرهاب“ خصومها.. ترامب يواصل إغراء السعودية للتطبيع قبل رحيله..“تقرير“..!

267

أبين اليوم – تقارير

كثفت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، السبت، تحركات “اللحظات الأخيرة” لتقديم امتيازات للسعودية في اليمن بغية دفعها نحو التطبيع مع إسرائيل قبيل نهاية ولايته في العشرين من يناير المقبل.

وخلال الساعات الماضية، ابلغ ترامب الكونجرس الأمريكي بشأن صفقة امريكية لبيع 7500 قنبلة ذكية للسعودية بقيمة 500 مليون دولار، وفق ما نقلته صحيفة الواشنطن بوست عن مسؤولين امريكيين.

وتسعى السعودية لإجبار الشركة الأمريكية إنتاج  القنابل من طراز “بيفواي4” داخل الاراضي السعودية بهدف الإستحواذ على تقنية التصنيع العسكري وتعزيز استقلالها عسكرياً قبيل صعود الإدارة الجديدة بقيادة جوبايدن.

وهذه الصفقة تضاف إلى صفقات مماثلة زودت به الولايات المتحدة السعودية منذ بدء الحرب على اليمن أحدها شملت 8000  قنبلة ذكية من هذا النوع وأخرى 5 ألف قنبلة وهي جزء من اتفاقية وقعتها الإدارة الأمريكية مع السعودية مع بدء الحرب على اليمن قبل 6 سنوات وتتضمن تزويد المملكة بنحو120 الف قنبلة ذكية عبر شركة “رايثيون تكنولوجيز”.

كما تشمل الصفقة الجديدة أيضاً تقنية اتصالات بقيمة 97 مليون دولار.

وفي حال منح الكونجرس تصريح للشركة الأمريكية التي وقعت في عام 2017  إتفاقية مع شركة الصناعات العسكرية السعودية  المملوكة للصندوق الاستثماري السيادي التابعة للحكومة السعودية فإن ذلك سيعمل على نقل التقنية العسكرية الأمريكية إلى السعودية التي تشترط إنتاج الأسلحة الأمريكية على أراضيها بهدف توطين الصناعات العسكرية وتعزز الاقتصاد الذي يعاني من صعوبات مالية جراء إستمرار الحرب على اليمن واستنزاف الولايات المتحدة للخزينة الملكية.

ويضغط ترامب بقوة لتمرير الصفقة الجديدة، وهي وفق ما يراه خبراء أمريكيين جزء من  امتيازات عدة تسعى ادارة ترامب منحها للسعودية قبل نهاية ولايته في يناير المقبل مقابل دفع السعودية نحو التطبيع العلني مع اسرائيل.

واحد أهم تلك الامتيازات ، وفق ما يراه الكاتب في موقع “ذا هيل” الامريكي ، ار ديفيد هاردن، القريب من مركز صنع القرار في الكونجرس،  مساعي إدارة ترامب المستمرة لتصنيف “الحوثيين ” جماعة ارهابية في خطوة اعتبر  تنفيذها زعزعة للأمن والاستقرار في الجزيرة العربية ومحاولة لإغراق اليمن التي تتعرض للحرب والحصار  للعام السابع  في مجاعة مدقعة نظراً للإجراءات المنبثقة عن مثل هكذا قرار  واضراره حتى بعملية  تجارة الغذاء والدواء  في اليمن.

رغم الدعم الذي تضغط إسرائيل لتقديمه للسعودية وهو لا يقتصر على الولايات المتحدة بل يشمل نشر غواصات إسرائيلية في المنطقة ، إلا أن كل هذه الخطوات  ستتلاشى مع صعود بايدن إلى السلطة وفق ما يراه  هاردن ، رئيس الوكالة الامريكية للتنمية الدولية السابق، وهو ما يستدعي السعودية اعادة صياغة علاقتها مع الادارة الجديدة والتواقة  لإنهاء ما وصفها بـ”المعانة في اليمن” عكس ترامب الذي لا يأبه لما يدور وكل همه  تحقيق إنتصار جديد بإعلان السعودية التطبيع مع إسرائيل.

البوابة الإخبارية اليمنية