رسالة يمنية خالصة لفرنسا.. “تقرير“..!

6٬027

أبين اليوم – تقارير

وجهت صنعاء تحذير جديد للشركات الأجنبية العاملة في قطاعات والنفط شرق اليمن، فهل تفهم فرنسا الرسالة؟

التحذير هذه المرة ورد على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحي سريع، وقد دعا في تغريدة على صفحته الرسمية تلك الشركات لأخذ تحذيرات قائد حركة انصار الله ، عبدالملك الحوثي، على محمل الجد..

قد يبدو ما ورد في التصريحات تجديد لتهديدات سابقة اطلقها اكثر من مسؤول سياسي في صنعاء، لكن إسناد التحذير هذه المرة لمتحدث قوات صنعاء يشير إلى أن ملف الشركات الأجنبية التي تتسابق لنهب ثروات اليمن سلم بالفعل للجيش..

وهو يعني من حيث توقيت اقتراب نهاية الهدنة بأن الضوء الأخضر لاستهداف تلك الشركات قد منح ولم يتبقى سوى مسألة وقت.

ما يهم الآن، هو من الطرف الذي يجب ان يفهم الرسالة؟

فعلياً.. لم يعد من الشركات الأجنبية العاملة في قطاع النفط والغاز سوى شركة او ام في OMV النمساوية وهي الوحيدة التي عادت للعمل في حقول بحضرموت وشبوة، لكنها تعرضت لضغوط اجبرتها على بيع حقلها بثمن بخس لشركة اخرى في حين تكافح لاستمرار التشغيل في حقول حضرموت التي تتعرض لضغوط فيها من قبل انصار الإنتقالي الموالي للإمارات هناك.

وبغض النظر عن الشركة النمساوية التي عاودت العمل في العام 2019، تتركز الأنظار حالياً على الحراك الفرنسي لاستئناف تشغيل أهم منشأة لإنتاج الغاز المسال وكذا الحقول النفطية التابعة لتوتال، خصوصاً وأن التهديدات تزامنت مع عودة الفرنسيين بقوة إلى المشهد في اليمن..

كما أن التحذير الأخير من قبل العميد سريع جاء بالتزامن مع الحراك الذي يقوده السفير الفرنسي في حضرموت ومحاولته ابرز دور بلاده المتصاعد في الشأن اليمني وتغذية الصراع.

بالمجمل.. يشكل ملف النفط والغاز في اليمن أهم ملفات الخلاف ليس مع الأطراف اليمنية بل مع الأطراف الدولية والاقليمية التي تسعى للاستحواذ على عائداته، وهو بالنسبة لصنعاء ركن أساسي في صرف المرتبات وفق لخارطة موازنة العام 2014، رغم محاولات اطراف خارجية التهرب من تلك الالتزامات بإبقاء عائداته تذهب لصالح حسابات في بنوك سعودية واماراتية، وفي حال لم تمدد الهدنة فإن هذا الملف سيكون ساحة الحرب القادمة مع تأكيد صنعاء بأنها لن تسمح باستمرار نهب الثروات من قبل الشركات الأجنبية في حين يتم قتل الشعب اليمني بالجوع والحصار..

YNP