هل دار بخلد ترامب الأيام السوداء التي تنتظره بعد إقتحام الكونغرس..!

238

أبين اليوم – متابعات

يرى مراقبون، ان مشهد إقتحام انصار ترامب لمبنى الكونغرس الأمريكي كان مفاجئاً بالنسبة للهجوم الذي وقع على مؤسسة كبيرة ولكنه لم يكن مفاجئاً باعتبار ان الحراك بشكل عام كانت كل التقارير ذكرت ان انصار ترامب يحضرون لحراك السادس من كانون الثاني/ يناير.

وقالوا: ان المشهد كان صادماً لكنه مريحاً بمعنى الامريكان كانوا دوماً يصفون ما يحدث في الشرق الأوسط بالهجمية والوحشية واللا ديقراطية، في وقت كان يمثل ربع ما قام به أنصار ترامب يوم أمس.

وأوضحوا أن عملية إقتحام الكونغرس والسنوات الأربع من حكم ترامب قد أدخلت أمريكا في عنق الزجاجة، وذلك بسبب الأزمة البنيوية والإجتماعية بعد إنقسام الشارع إلى متعصبين من أنصار ترامب والطرف الآخر يريد أكثر حرية وما إلى غيره.

في المقابل، يرى خبراء بالشؤون الأمريكية، أن ترامب وقع في ورطة وأوقع بلاده في ورطة معه، وسيغادر المشهد الأمريكي خلال 13 يوماً إلى المزبلة، معتبرين أن مقولة “امريكا اولاً” ستكون أمريكا بمفردها، بعدما كانت تسير جماعياً مع حلفائها الأوروبيين، ولكنها أصبحت تسلك سلوكاً فردياً، وبينوا بأن هذا جزء من الورطة التي أوقع ترامب الولايات المتحدة فيها.

واكدوا ان شخصية ترامب لا يمكن التنبؤ بها ولا احد يعرف ما الذي سيقدم عليه بين لحظة وأخرى، رغم انه قال في تغريدة بانه ستكون هناك عملية سلسلة لانتقال السلطة، مشيرين الى ان الأخطر في الأمر هو من ناحية السياسة الخارجية الأمريكية وهل سيقدم على عمل جنوني وعسكري خلال الأيام المتبقية لولايته، أم لا.

ولفتوا إلى أن يوم 20 من يناير القادم سيكون موعد انتهاء مدة ولاية ترامب والذي سيتحول الى مواطن عندها تنتظره اطنان من الدعاوى القضائية وخصوصاً في نيويورك، اضافة الى سقوط أربعة قتلى نتيجة لتحريضاته وقد يقدم ذوي القتلى على تعويضات مالية من ترامب، علاوة على تحريض أنصاره على اقتحام الكونغرس الأمريكي، وتعطيل المشرعين الامريكيين عن مواصلة ادائهم لواجباتهم الدستورية، معتبرين ان هذه تهمة محتملة بدرجة كبيرة.

في الصعيد ذاته، يرى محللون سياسيون ان احداث اقتحام الكونغرس الامريكي وحتى ما حصل في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة، قد عرى الديمقراطية الأمريكية واظهرها في وجهها الحقيقي، بانه لاتوجد ديمقراطية حقيقية حتى في دولة تدعي ذلك وتحاول نشر ديمقراطيتها في كل انحاء العالم.

وأكدوا أن الأمر يأتي من خلال الخلل الفني الموجود اصلا في عملية إجراء الانتخابات، فهو غير مجزي ولا يعكس اي نوع من الديمقراطية على الإطلاق، وانما يفسح المجال اكثر واكثر امام الشركات العابرة للقارات التي تقف مع الحزب الجمهوري وفي مقدمتها الشركات المصنعة للسلاح، التي تحاول تعيين الساسة الذين يجلسون في البيت الأبيض لتنفيذ مصالحها في مختلف أنحاء العالم ويدافع عنها بإسم الولايات المتحدة الامريكية.

واوضحوا ان هناك مرشحاً ثالثاً هو اثارة الحرب الداخلية والتي ربما سوف تحصل، إضافة الى مرشح رابع هي الحماقات والاستفزازت الاقتصادية والسياسية والعسكرية والدبلوماسية، مشيرين الى ان كل من روسيا والصين وايران عملت بمختلف المجالات وبكل قواها من اجل اسقاط هذا المرشح الرابع، والذي كان الغرض منه اقحام الولايات المتحدة الامريكية في حرب خارجية تكون فيها طرفا مباشراً.

ما رأيكم..

  • فما الدوافع التي تقف وراء إقتحام الكونغرس الأمريكي؟
  • كيف سيتصرف ترامب في الأيام المتبقية على نهاية ولايته، وهل يعزل؟
  • ما الأوراق التي قد يستخدمها في رفضه الإعتراف بهزيمته رغم تأكيده على الانتقال المنظم للسلطة؟

المصدر: العالم