هذا ما يعنيه نهاية الدعم الأمريكي لعدوان السعودية على اليمن..!

275

أبين اليوم – إستطلاع

يُترجم إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنتهاء الدعم العسكري للتحالف العدواني بقيادة السعودية على اليمن، بوقف بيع الذخيرة الحربية وتوفير المعلومات الاستطلاعية دون إستبعاد سحب أنظمة باتريوت التي تحمي السعودية من الصواريخ اليمنية.

وكان الحزب الديمقراطي الذي فاز في الإنتخابات الرئاسية ممثلاً في بايدن قد أعرب عن معارضته لاستمرار هذه الحرب، وقدم عدداً من مشاريع القوانين التي هدفت إلى نهايتها، لكنه كان دائما يصطدم بفيتو الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتعني عملية نهاية الدعم العسكري للإمارات والسعودية في القاموس العسكري ما يلي:

في المقام الأول، وقف مبيعات الذخيرة الحربية التي تستعملها الطائرات المقاتلة مثل الصواريخ والقنابل الذكية. وعليه لا يمكن للبلدان استنفاذ الذخيرة التي يمتلكانها تحسباً لمواجهات في المستقبل.

وقد أعلن البيت البيض منذ أيام تجميد مبيعات الأسلحة، وتجد السعودية صعوبة في إيجاد بديل أوروبي للذخيرة الأمريكية.

في المقام الثاني، تجميد المعلومات الاستطلاعية التي كان البنتاغون يقدمها الى الرياض وأبوظبي ويحصل عليها بواسطة الأقمار الاصطناعية والرصد عبر الطائرات المسيرة مثل تموقع االجيش اليمني واللجان الشعبية وتحركاتهم وكذلك أماكن تخزين الصواريخ الباليستية.

في المقام الثالث، سحب الخبراء الأمريكيين من السعودية ومن ضمنهم قوات القبعات الخضر التي أرسلها ترامب إلى السعودية بداية مارس/آذار 2018 لمساعدة السعوديين خاصة في جنوب البلاد.

في المقام الرابع، إحتمال سحب الخبراء الأمريكيين الذين يشرفون على بطاريات باتريوت لاعتراض الصواريخ اليمنية والتي كانت قد ضربت العمق السعودي لأول مرة في نوفمبر 2017، ولم ينجح الباتريوت في اعتراضها.

وكتبت جريدة نيويورك تايمز في ديسمبر 2017 أن فشل الباتريوت شكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي الأمريكي لأن الباتريوت فشل في اعتراض صواريخ غير متقدمة بما فيه الكفاية. واعتقد البنتاغون في ضعف الخبراء السعوديين وأرسل فريقا من الخبراء الأمريكيين لاعتراض الصواريخ. كما أرسل أنظمة إضافية من الباتريوت الى السعودية وقتها، ولكنه سحب بطارتين في مايو الماضي.

ويعد وقف الدعم العسكري الوسيلة الوحيدة لإجبار الرياض وأبوظبي على وقف الحرب على اليمن بعد خمس سنوات من المواجهات دون تحقيق أي انتصار سوى تشريد غالبية الشعب اليمني وأكثر من 200 ألف ضحية فضلاً عن انتشار الأمراض والأوبئة و ملايين من الشعب اليمني يرزحون تحت خط الفقر والمجاعة المؤكدة.

المصدر: العالم