وريث القاعدة الإرهابية على الشاشات الأمريكية بـ“بدلة حلوة“..!

191

أبين اليوم – الأخبار الدولية

ظهر قائد جبهة النصرة الإرهابية (فرع القاعدة في بلاد الشام) في صورة جديدة ببدلة رسمية وصفتها أمريكا بـ”الحلوة” ما أثار جدلاً واسعاً بين الناشطين عن سبب الهيئة الجديدة التي ظهر بها الجولاني والتعليق الأمريكي.

صورة أبو محمد الجولاني زعيم ما يسمى بـ«هيئة تحرير الشام» التي نشرها الصحافي الأمريكي مارتن سميث، في إدلب شمال غربي سوريا، أثارت جدلاً واسعاً، لا سيما أن ظهور الجولاني الإعلامي ازداد في الفترة الأخيرة وأضحى يقدم نفسه كحاكم لإدلب بعد إطباق مجموعاته المسلحة السيطرة على مفاصل الحياة في المحافظة..

وفي ظل تسلم جماعته المعابر الدولية الموجودة في المحافظة في إعتراف تركي غربي ضمني بالجماعة التي هي بالأساس (فرع القاعدة)، خاصة وان تقارير الأمم المتحدة لم تعد تذكر النصرة كجامعة إرهابية تسيطر على إدلب بل ككيان يحكم في إدلب.

الجولاني الذي ظهر ببدلة عصرية ومرتب الشعر في هيئة غير معتادة معروف عنه كرهه وجماعته للصحفيين و”سجن عقاب” سيء الصيت والذي تديره النصرة في إدلب مليء بالصحفيين والناشطين المحليين، فلماذا ظهر مع الصحفي “سميث” وبهذه الهيئة بالذات؟

بداية يحاول الجولاني منذ سنة ونصف تقريباً تسويق نفسه كشخص معتدال وقد سبق ذلك إعادة تدوير النصرة لإظهارها أيضاً كفصيل معتدل وذلك برعاية غربية وإشراف تركي.

ثانياً: يحاول الجولاني إعادة هيكلة الصفوف الأمنية والعسكرية في المنطقة وبدا هذا جلياً من خلال استثماره التطورات التي وقعت داخل “حركة أحرار الشام” وضمه عامر الشيخ القائد العام الجديد للحركة عبر وساطة إحسان صوفان الذي يؤيد فكرة الجولاني في إنشاء مجلس عسكري لإدلب يجمع ميع الفصائل المسلحة وبالطبع تقوده “هيئة تحرير الشام”، كذلك عمل الجولاني على تفكيك تنظيم “حراس الدين” وإعادة هيكلية خلاياه الأمنية.

ثالثاً.. والأهم هو أن الجولاني مع كل سلطاته العسكرية يفتقد للشرعية كممثل ولو لجزء بسيط من السوريين، وبالتالي يحاول الحصول على شرعية محلية عبر ما تسمى بـ”حكومة الانقاذ” التي يعنيها ما يسمى “مجلس الشورى”، وبالتالي إظهار شكل “مرن” و”مقبول” نسبياً للنصرة يمكن الإعتراف به دولياً..

وهنا يأتي دور الغرب وأمريكا، حيث لا يمكن النظر إلى مقابلة الصحفي مارتن سميث إلا في هذا السياق، فسميث يمتلك شبكة إنتاج كبيرة في أمريكا، ومعروف بأفلامه الوثائقية فيلم ويمكن من خلاله تسويق الصورة الجديدة للنصرة، وبالتالي تهيئة الرأي العالمي للقبول بالنصرة والجولاني وجعل التعامل معها مستساغا كما حدث مع “طالبان”.

والشيء المؤكد أن الجولاني ينظر الى وصول الديمقراطيين إلى البيت الأبيض، كفرصة لا يجب تفويتها، ليصل الى السلطة، بأي صيغة كانت وربما نراه في اللقاء التالي يرتدي ربطة عنق حمراء أو زرقاء (ألوان تمثل الحزبين الامريكيين الجمهوري والديمقراطي)، ليثبت عدم عدائه لأمريكا من جهة وعصريته أكثر من قبل من جهة أخرى..

وما تعليق حساب «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأمريكية على صورة الجولاني “الوسيم” و”البدلة الحلوة”. و”مكافأة الـ10 ملايين دولار”، إلا نوع من أنواع ا”لزجل” بين حليفين اتفقا على تدمير سوريا.

المصدر: العالم