“إقليم حضرموت“ نقطة صدام جديدة بين هادي والإنتقالي..!

616

أبين اليوم – إستطلاع

يتواصل الجدال بشأن تسريبات نشرتها وسائل إعلام محلية وتداولها ناشطون على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، حول اعتزام حكومة الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي، الإعلان عما يسمى “إقليم حضرموت” في الأيام المقبلة، وهو ما رفضه “المجلس الانتقالي الجنوبي”، معتبرًا هذه الخطوة إذا ما تمت، بمثابة “إعادة احتلال”.

وعلى الرغم من عدم استناد هذه المعلومات على مصادر مؤكدة، إلا أن المتحدث الرسمي باسم “المجلس الانتقالي الجنوبي”، علي الكثيري، أكد السبت، في تصريح نشره الموقع الرسمي للمجلس، أن “حضرموت لن تكون إلا إقليما بشراكة كاملة في إطار دولة جنوبية فيدرالية تعزُّ ولا تذل”.

وقال الكثيري إن هذه “إرادة أهلها، وكذلك الحال لأهلنا في المهرة وسقطرى وشبوة وأبين ولحج والضالع وعدن النور.. أما مشاريع إعادة إنتاج الاحتلال فلن تمر”.

والأربعاء الماضي، دعت ما تسمى “مرجعية حلف قبائل حضرموت الوادي والصحراء”، عبد ربه منصور هادي المدعوم سعودياً، إلى الإعلان بشكل عاجل عن “إقليم حضرموت” المكون من محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى.

وقالت “المرجعية” في رسالة وجهتها لهادي، إن “الإعلان عن إقليم حضرموت يأتي بناء على ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني، ومخرجات اللقاء الدوري العاشر للمرجعيات القبلية في وادي وصحراء حضرموت، والذي عقد السبت الماضي في مدينة سيئون ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت”.

وأقر في ما يسمى “مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن” الذي عقد في العام 2014 بمشاركة بعض الأطراف اليمنية، مشروع تقسيم البلاد إداريا إلى ستة أقاليم لكل منها حكومة وبرلمان خاص به لإدارة شؤونه على أن تتولى الحكومة الإتحادية إدارة الشؤون الخارجية للبلاد والدفاع، وذلك بدلا عن نظام الحكم المركزي، إلا أن حزب المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله رفضا التقسيم، لخطورته على وحدة البلاد.

مراقبون للشأن اليمني يرون أن أي قرار سيصدره هادي في هذا الشأن يهدف لخلط الأوراق، خاصة بعد تصريحات الرئيس الاميركي جو بايدن بشأن وقف دعمه للسعودية في عدوانها على اليمن.

فيما اعتبر الصحفي اليمني ياسر اليافعي، في تغريدة له، أن حزب الإصلاح، “يلعب بورقته الأخيرة في محافظة حضرموت، بمحاولاته إعلان ما يسمى إقليم حضرموت”، وقال إن محاولة الإصلاح “إعلان إقليم حضرموت لن يكتب لها النجاح.. قرار غير شرعي، ولا يستند إلى أي مرجعية، وغير مقبول شعبياً”.

وأضاف: “يعلبون بالأوراق الأخيرة لديهم وسيفشلون فشلاً ذريعاً”.

ومن جانبه قال محافظ المهرة السابق راجح باكريت، إن إعلان إقليم ما يسمى ‎حضرموت من طرف واحد دون الرجوع للأطراف كفرض أمر واقع، فإننا في ‎المهرة و‎سقطرى في حلٍ من هذا، ولنا الحرية في إعلان إقليمنا المستقل باعتباره مطلباً شعبياً يلتف حوله أبناء المحافظتين.

وأضاف: “نحن في ‎المهرة وسقطرى جزء لا يتجزأ من الجنوب، وما لم يتم التراجع عن ما يسمى “إقليم ‎حضرموت” فإن لأبناء المحافظتين خيارات أخرى ربما تكون قاسية وغير متوقعة.. وسيتم الإعلان عنها لاحقاً ولن نكون تابعين”.

من جهته أكد الناشط السياسي الجنوبي محمد سعيد باحداد ان حكومة هادي تحاول عبثاً إنكار حقائق التاريخ والجغرافيا باعلان حضرموت اقليم ضمن “اليمن الاتحادي”، مشيراً الى ان هذه “القوى المتحكمة بقرار هادي تسعى الى تمرير مخرجات حوار “موفمبيك” الصنعاني وفرضه على ابناء الجنوب”.

فيما قال الأكاديمي الجنوبي رئيس جامعة “أم القيوين” الإماراتية، جلال حاتم ، إن هادي سيصدر قرارات تنفيذًا لرغبة “الإرهابي علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح اليمني”، مؤكدًا أن هادي يريد تفتيت الجنوب. وكتب في تغريدة عبر “تويتر”: “كعادته سيصدر (هادي) قرار إقليم (حضرموت) تنفيذًا لرغبة علي محسن الأحمر والجماعات الإرهابية (تجمع الإصلاح اليمني)”، مضيفا: “لا تعولوا على (هادي) مجددًا.. هو أيضًا يريد تفتيت الجنوب”.

وسبق للطرفين، حكومة هادي المدعوم سعودياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الاصطدام في أكثر من مكان ومناسبة في جنوب اليمن، يتبعه إقتتال بين مرتزقتي الطرفين، وسقوط قتلى ومصابين بينهم واضرار بالبنى التحتية وتعريض حياة المواطنين للخطر، فهل ستكون حضرموت نقطة صدام واقتتال جديدة بين الطرفين؟

المصدر: العالم