شركة النفط اليمنية تعقد مؤتمر صحفي بالشراكة مع القطاعات الحكومية الخدمية حول إنعدام المشتقات النفطية..!

248

أبين اليوم – خاص

عقدت شركة النفط اليمنية مؤتمراً صحفياً بشراكة مع القطاعات الحكومية الخدمية.. سلطت الضوء فيه على ما تعانيه كافة القطاعات والمرافق الحيوية من كهرباء واتصالات ونقل وزراعة وصحة ونظافة.. حيت قدم كل مرفق حكومي شرح توضيحي بما يمر به كل قطاع حكومي خدمي من مخاطر توقف وشيك للخدمات بسبب نفاد كمية الوقود مما ينذر بكارثة إنسانية نتيجة تأخر وصول المشتقات النفطية..

وقد ندد الدكتور إبراهيم المؤيد رئيس المؤسسة العامة للكهرباء عن الممارسات اللاإنسانية بما تقوم به دول تحالف العدوان من احتجاز تعسفي لسفن المشتقات النفطية والذي كان له آثار كارثية على كافة القطاعات الحيوية. ‘ومنها محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تقوم بتشغيل مضخات مياه الشرب وإيصال الخدمات الكهربائية إلى المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي.. ومخازن تبريد الأدوية والأغذية.. وستكون معرضة للتوقف خلال الأيام قليلة بفعل إستمرار الحصار النفطي..

كما تحدث د نجيب القباطي الناطق الرسمي لوزارة الصحة حول الكارثة الصحية التي تهدد الآلاف من المرضى في المستشفيات والمراكز الصحية في حالة لم تتوفر مادتي البترول والديزل.

أما في قطاع النظافة والبيئة أوضح الأستاذ محمد شرف الدين رئيس قطاع النظافة بأن العمل اليومي لرفع المخلفات والتي تقدر بـ2000 طن يومياً معرضة للتوقف.. وهناك عشرين منطقة مهددة بتوقف الخدمة فيها.. وقال شرف الدين أن الوضع كارثي في حالة انتشرت الأوبئة والأمراض في مدنن..

وقال أناشد المنظمات الدولية بالعمل على رفع الحصار ودخول السفن النفطية.. كما أكد وكيل الزراعة د. عز الدين الجنيذ على أن الأمن الغذائي مهدد بالتوقف باعتبار أن الزراعة هي المورد الأساسي للانتاج الغذائي.. وقال: بسبب احتجاز السفن توفقت بعض المزراع والآبار الجوفية وتعطلت المشاريع الزراعية.. وصار القطاع الزراعي مهدد بكارثة إنسانية.

كما تحدث الأستاذ يحيي الوادعي رئيس مؤسسة النقل البري عن الآثار المدمرة لقطاع النقل حيت أكد أن قواطر تم احتجازها في مدخل الصليف في الحديدة مما يسبب عن كارثة غذائية.. وقال الوادعي أن إحتجاز السفن النفطية ستكون لها عواقب وخيمة على الشعب اليمني.

أما في المؤسسة العامة للاتصالات فقد جددت المؤسسة تحذيراتها من مخاطر توقف وشيك لخدمات شبكات الإتصالات والانترنت جزيئاً او كلياً عن الملايين من سكان محافظات الجمهورية جراء تفاقم أزمة المشتقات النفطية وانعدامها في الأسواق.

وحذرت المؤسسسة من خروج عدد من السنترالات ومحطات التراسل في بعض المواقع عن الخدمة بسبب النقص الحاد في مادة الديزل حيت تعتمد مؤسسة الإتصالات في عملية التشغيل والصيانة لجميع التجهيزات الفنية علي المشتقات النفطية.

هذا وقد جددت شركة النفط اليمنية بتقديم نداء إنساني عاجل إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم بأسره بإسم المواطنيبن المتضررين والقطاعات الحيوية الأشد تضرراً.. وقالت في بيانها: يأتي ذلك بعد انقضاء أسابيع على نفاد الكميات المضبوطة من قبل الجهات المختصة وهي كميات متواضعة قياساً بحجم الاحتياج الفعلي.. وكان قد تم الاعتماد عليها بعد نفاد آخر كمية من المواد المستورة عبر ميناء الحديدة.

وزاد من وطأة كل ذلك شحة الرصيد الافتتاحي المتوفر من المشتقات النفطية مطلع العام 2021م والذي بدأ مثقلاً بـ 55٪ من العجز من تغطية الاحتياج الفعلي خلال العام 2020م ليتفاقم هذا العجز التراكمي بسبب عدم السماح بدخول أي كمية من الوقود إلى ميناء الحديدة منذ 45 يوماً حيت لا تزال 13 سفينة محملة بالوقود محتجزة لفترات متفاوتة بلغت في أقصاها عشرة أشهر قابلة للزيادة.. منها 11 سفينة تحمل ٣٢٤،٧٨٢ طناً من مادتي البنزين والديزل وما يزيد عن 25 مليون دولار. من غرامات تأخير قابلة للزيادة.