قوات صنعاء ترفع سقف مطالبها في المفاوضات مع السعودية وأمريكا بمسقط.. “تقرير“..!

837

أبين اليوم – تقارير

بموازاة الحراك الدولي والإقليمي في العاصمة العمانية، مسقط، والهادف للدفع بتسوية سياسية تخرج السعودية من مستنقع اليمن بماء الوجه، صعدت قوات صنعاء تحركها العسكري  في خطوة تعكس ثقة المنتصر ، فهل تنتهي الحرب على اليمن قريباً..؟

على مدى الأيام القليلة الماضية تحولت مسقط، العاصمة العمانية،  إلى قبلة لكبار الدبلوماسيين الاقليميين والدوليين، والهدف الالتقاء بوفد الحوثين المقيم في السلطنة بغية انتزاع ولو القليل مما لم تتمكن هذه الدول بجلالة قدرها وعلى مدى 6 سنوات من الحرب والحصار  تحقيقه.

وصل المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في وقت متأخر من مساء الجمعة ، وكان السلطنة قد استضافت قبله وزيرا الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان  والإماراتي عبدالله بن زايد.

هذه الزيارات بالطبع ليست على صلة بخلافات مجلس التعاون التي انتهت قبل أشهر بقمة العلا، وهي من حيث التوقيت تشير إلى وجود سباق من نوع ما لخطب ود الحوثيين، فتوقيت وصول الوزراء الخليجين المتزامن مع إعلان مجلس التعاون مبادرته للسلام والتي تضمنت 8 بنود وتبناها بالنيابة الأمين العام المساعد للمجلس عبدالعزيز العويشق، تشير إلى أن دول الخليج التي تواجه وضع دولي صعب في ظل  المتغيرات الدولية تحاول لفلفة فضائح حربها على اليمن المستمرة منذ 6 سنوات وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة تحيط بهذا البلد الذي يتعرض لحرب وحصار منذ العام 2015..

وقد ابدت ذلك في مبادرة المجلس الذي رفضت فيه ربط الحرب على اليمن بملف الخلافات مع ايران مع أن الأخيرة كانت الفزاعة الأبرز التي استخدمتها السعودية في حربها المميتة على اليمن، وعرضت في ذات المبادرة تنازلات لصالح صنعاء أبرزها التخلي عن المرجعيات الثلاث و”الشرعية” وإبقاء الحل وفق رؤى الأطراف اليمنية في إشارة واضحة لمغازلة الحوثيين..

لكن حتى هذا الانبطاح لا يبدو انه يروق لصنعاء في ظل مؤامرات تلك الدول لإبقاء نار الحرب دافئة في اليمن ولو بمشاريع اقتتال محلية وأهلية، ولن يلبي طموح 6 سنوات من الصمود في وجه آلة الحرب التي قادتها السعودية من كافة بقاع العالم، فكان رد صنعاء على هذه التحركات ميدانياً سواء بقصف السعودية جوياً كما يقول ناطق التحالف السعودي- تركي المالكي، أو بمواصلة معركتها للسيطرة على مدينة مارب، أخر  معاقل الفصائل الموالية للتحالف في الشمال.

عموماً قد لا يكون حال الأمريكيين الذين تعتبرهم صنعاء أبرز قادة الحرب، أفضل في المفاوضات التي يتوقع أن تجرى بصورة غير مباشرة مع وصول ليندركينغ إلى مسقط ولقاها بمسؤولين عمانيين، فالهجوم الجوي على السعودية بالتزامن مع وصول ليندركينغ إلى مسقط يحمل ايضا رسالة للأمريكيين الذي ظلوا خلال الأيام القليلة الماضية يتضرعون صنعاء وقف الهجمات الجوية على حليفهم الاستراتيجي في المنطقة مع أنهم قد عززوه بمختلف أنواع الأسلحة الدفاعية وتأكيدهم على حمايته.

البوابة الإخبارية اليمنية