قطر تدفع نحو تسوية بين السعودية والحوثيين بشأن مأرب.. “تقرير“..!

709

أبين اليوم – تقارير

بعد ساعات قليلة على إتصالات بين أمير قطر وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بدأت في مأرب إجتماعات مكثفة بين الإصلاح والحوثيين عبر وسطاء محليين فهل أعادت قطر تفعيل وساطتها بين الطرفين لوقف مزيد من التصعيد أم أن الأحداث الجارية مجرد صدفة محظ..؟

إتصال امير قطر ومحمد بن سلمان ، وفق بيان للديوان الأميري في قطر،  جاء في أعقاب أعنف هجوم جوي تبنته قوات صنعاء رسمياً واستهدف مناطق واسعة في السعودية بدء بالعاصمة الرياض حيث طال القصف الذي نفذ بصاروخ بالستي نوع “ذو الفقار” و9 طائرات مسيرة نوع  “صماد3” وفق ما تحدث به ناطق قوات صنعاء  العميد يحي سريع،  مروراً بخميس مشيط وابها حيث نفذت قوات صنعاء هجوم بـ6 طائرات مسيرة نوع قاصف كي تو..

وهذه الهجمات وفق ما أعلنه العميد سريع تمثل تدشين لمرحلة “توازن الردع الخامسة” وهي مؤشر على أن قوات صنعاء في طريقها لتصعيد هجماتها الجوية على السعودية خلال الفترة المقبلة خصوصاً مع إقتراب الذكرى السابعة للحرب على اليمن التي تقودها السعودية، ناهيك عن انها تعد إمتداد لهجمات جوية مستمرة منذ أسابيع  تعتبرها صنعاء رد طبيعي على ما تصفه بـ”تصعيد العدوان وتشديد الحصار” في إشارة واضحة إلى تصعيد السعودية غاراتها على المحافظات اليمنية وتحديداً مأرب والجوف مع إستمرار منعها دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة.

هذا الإتصال يشير إلى أن قطر التي تحاول لفت أنظار السعودية لها بعد سنوات من المقاطعة  تدفع نحو خفض التصعيد بين الطرفين، وقد سبق لها وأن قادت وساطات بين الأطراف اليمنية في مأرب بحكم علاقتها المتوازنة مع جميع الأطراف والتي تعززت بعد الأزمة الخليجية،  وتلك الوساطة قد تتضمن وقف العمليات العسكرية في مأرب مقابل إتفاق على  ترتيب وضع  وإدارة المحافظة النفطية.

هذه الاستنتاجات تبرز جلية في الاجتماعات الأخيرة التي تحدثت عنها مصادر قبلية في مأرب مع إقتراب قوات صنعاء من السيطرة على المدينة ، وتشير الخطوات إلى أن الإصلاح يحاول إبرام إتفاق من تحت الطاولة مع الحوثيين بشأن مأرب ليس لمنع سقوط المدينة بل لحفظ ماء وجهه جنوباً وبما لا يدع خصومه  المدعومين من الإمارات على الجانب الآخر من اليمن فرصة للانقضاض عليه وهذا الهدف  تشاركه قطر التواقة لمنع استحواذ ابوظبي على المنطقة الاستراتيجية والثرية بالنفط والغاز جنوب وشرق البلاد.

حتى الآن لا تزال هذه الفرضيات غير معلنة  رسمياً من صنعاء ولا من قبل الإصلاح ذاته،  لكن تحريك الإصلاح قواته باتجاه ساحل حضرموت خلال الساعات الماضية والتحركات في عدن تشير جميعها إلى وجد طبخة من نوع ما من تحت الطاولة.

البوابة الإخبارية اليمنية