وزير سعودي يفجر قنبلة صوتية.. محمد مرسي كان مرشح أمريكا..!

300

أبين اليوم – الأخبار الدولية

في سياق السياسة السعودية التقليدية، القائمة على شيطنة الإخوان المسلمين، والإساءة إلى ثورة الشعب المصري ضد فساد نظام حسني مبارك، يمكن فهم تصريحات وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية، وسفير المملكة السابق لدى القاهرة، أحمد قطان، التي أدلى بها قبل أيام في لقاء تلفزيوني، حيث زعم ان الفريق المصري أحمد شفيق، هو الذي فاز في الإنتخابات الرئاسة المصرية، التي جرت عام 2012، إلا أنه وبسبب تدخل السفيرة الأمريكية في القاهرة حينها آن باترسون، تم الإعلان عن فوز محمد مرسي..!

ومن أجل إثبات صحة ما يقوله عن قلب نتائج الإنتخابات، أكد قطان في المقابلة انه “أُبلغ رسمياً” بفوز أحمد شفيق على محمد مرسي في الإنتخابات، ولكن من دون الإعلان عن الجهة التي ابلغته. ونسب إلى الصحفي المصري. مصطفي بكري إعلانه أن قوات الأمن توجهت إلى منزل أحمد شفيق لحمايته.

اللافت ان قطان، ناقض نفسه في تلك المقابلة عندما، بعد أن قال إنه أرسل حينها تقريراً إلى وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل بهذا الشأن، وحمد الله في التقرير، على اعلان فوز محمد مرسي، لأن مصر، حسب زعمه ، كانت ستحترق (اذا تم إعلان فوز شفيق)، لأن الإخوان المسلمين سيطروا على الشارع المصري وركبوا الموجة، وأصبحوا مسيطيرين على كل كبيرة وصغيرة. وزعم ايضا أن أعمالهم ستنفضح خلال هذه السنة، لانهم لن يستطيعوا ان يحكموا مصر.

وتحدث قطان عما جرى في إجتماع عقد في الرياض وحضره وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل،و وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، وسفير المملكة في واشنطن حينها عادل الجبير، و وزير الدولة للشئون الخارجية في المملكة العربية السعودية نزار مدني ، بالاضافة الى قطان نفسه. حيث أشار إلى أن سعود الفيصل قدمه إلى كلينتون، وطلب منه أن يعطيها فكرة عن توقعاته، وهو قال لها إن، “القوات المسلحة المصرية لن تسمح للإخوان المسلمين أن يحكموا مصر”، وفق تعبيره.

بغض النظر عن صحة وسقم ما “كشف” عنه المدعو قطان، إلا أن الشيء الثابت في كل ما قاله، هو العبث الأمريكي بمصائر الشعوب، عبر التدخل السافر في شؤون الدول الأخرى، من خلال أدواتها وعملائها واذنابها، خدمة لمصالحها ومصالح “اسرائيل”، دون الاخذ بنظر الاعتبار التداعيات الكارثية لهذه السياسة المدمرة. كما ان الشيء الثابت الآخر في تصريحات قطان، هو الحقد الأعمى للسعودية من الإخوان المسلمين، فهي مازالت تنهش بهم وتتربص بهم الدوائر، رغم كل ما أصابهم بعد إنقلاب العسكر على الشرعية في مصر.

المصدر: العالم