في جولة جديدة من الصراع الإقليمي.. تقارب سعودي- تركي على حساب الإمارات في اليمن..!

322

أبين اليوم – خاص

عززت السعودية تقاربها مع تركيا في اليمن على حساب الإمارات ما يدخل البلد الذي يتعرض لـحرب منذ 6 سنوات لجولة جديدة من الصراع الإقليمي.

وبوم أمس الأحد كشفت صنعاء عن إسقاط طائرة مسيرة تركية كانت تعمل لصالح السعودية خلال المواجهات المحتدمة في الجوف في تأكيد هذا التقارب الذي بدأ مع إلتقاء مسؤولين في البلدين وصولاً إلى التطبيع بين قطر والمملكة.

في السياق، كشفت مصادر دبلوماسية عن تفاهمات تركية – سعودية بشأن اليمن، مشيرة إلى طلب السعودية من الأتراك الدعم في الحرب على اليمن، ولم تتراجع الأخيرة عن تلبيته ذلك ، لكن المخاوف السعودية من توغل تركي في عمقها جعلها تحجم هذا الدعم بتحديده على أن لا يمثل ثقل عسكري بل يقتصر على تقديم دعم لوجستي وتدريب وتوفير مسيرات تركية.

وأفادت المصادر إلى أن السعودية حددت مناطق تمركز الأتراك في مأرب والجوف اللتان توشكان على السقوط بيد قوات صنعاء، مشيرة إلى أن الأتراك طلبوا من السعودية السماح لقواتهم بالتمركز في جزيرة ميون في باب المندب بحجة حماية تواجدها في أفريقيا وتحديد نقاط تمركز لها في السواحل الجنوبية.

وكان البرلمان التركي عقد قبل يومين جلسة طارئة لمناقشة المقاطعة السعودية للمنتجات شعبياً.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الخارجية التركي قوله أنه سيناقش ذلك مع المسؤولين في الرياض وسيعزز مبيعات تركيا للسعودية في إشارة إلى الأسلحة التركية.

وتعاني السعودية من وضع صعب في اليمن مع إقتراب قوات صنعاء من السيطرة على آخر معاقل أتباعها في الشمال وتحديداً مأرب.

ورغم الخلافات السعودية- التركية التي اتسعت على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده باسطنبول وما تلاه من تداعيات على علاقة البلدين، إلا أن السعودية التي كانت تستند على “الاخوان” المدعومين من قطر وتركيا تحاول إستعادة رباطة جأشها في اليمن وقد سمحت مؤخراً لقادة حزب الاصلاح- فرع التنظيم في اليمن، بالإنتقال إلى تركيا وشجعت قيادات بارزة في الحزب على مهاجمة الإمارات كحميد الأحمر.