تصاعد الإحتجاجات الغاضبة في عدن .. التظاهرات تقترب من المعاشيق ودعوات لاقتحام معقل التحالف..!

312

أبين اليوم – خاص

دخلت الإحتجاجات الغاضبة على تدهور الوضع في عدن، الثلاثاء، منعطف جديد ينذر بسقوط المدينة في أتون الفوضى العارمة في ظل تجاهل أطراف الشرعية والتحالف لمطالب “الجياع”.

وخلال ساعات الليل وحتى وقت مبكر من فجر الثلاثاء، شهدت أحياء عدن تفجيرات واشتباكات على واقع مظاهرات وقطع للشوارع لم يتبناها طرف بعينة باستثناء فصيل “المقاومة الجنوبية” التي يتزعمها شلال شائع مدير الأمن السابق لعدن ويقودها ميدانياً أبو همام اليافعي رئيس ما يسمى بـ”مجلس المقاومة”.

المصادر محلية أفادت باندلاع إحتجاجات في خور مكسر لليوم الثالث على التوالي ، مشيرة إلى تجدد الإشتباكات في هذه المديرية التي تضم غالبية مؤسسات الدولة وسط سماع دوي قذائف أطلقت من دبابات.

والاشتباكات بدأت قبل أيام بين فصيلا الحزام الأمني المكلف سعودياً باحتواء ما يبدو إنقلاب على اتفاق الرياض يقوده جناح في الانتقالي تحاول السعودية اقصائه ومسلحي ابوهمام اليافعي الذي يرفض ضغوط سعودية للخروج من عدن وتعد إمتداداً لعمليات عنف وصلت حد تدبير اغتيالات لأبرز قيادات الإنتقالي الموالية للسعودية.

السيناريو هذا لم يقتصر على خور مكسر بل وصل خلال الساعات الماضية مديرية المعلا التي شهدت انفجار ناتج عن قنابل يدوية القاها مجهولين، في حين احاط العشرات من المحتجين بقصر المعاشيق مقر اقامة حكومة هادي وسط مطالبات برحيل معين وتنديد بالوضع الخدمي المتدهور.

في الاثناء، دعا ناشطون في عدن إلى تظاهرات واسعة في المدينة وصولا إلى مقر القوات السعودية في التواهي في اشارة إلى أن الانتقالي الذي عقدت هيئته العليا للامن والجيش الجنوبي اجتماعا واقرت تشكيل لجنة تصعيد في طريقه لانقلاب ناعم على اتفاق الرياض والذي عادت بموجبه حكومة هادي الموالية للسعودية إلى عدن.

هذه التطورات تأتي على واقع اتساع الخلافات السعودية- الاماراتية وسط انباء تتحدث عن مساعي سعودية لاغراء الاتراك على حساب ابوظبي مقابل جرهم إلى مستنقع الحرب التي تكاد تخسرها بشكل كلي ، وهو مؤشر على أن الامارات التي استدعت محافظ عدن تدفع بالانتقالي الذي عزز مؤخرا تقاربه مع جناح الامارات في المؤتمر بلقاءات بين نائبه ونجل صالح بشكل غير مباشر إلى فرض واقع جديد على الارض يمتد من لحج حتى ابين مرورا بعدن ، وقد يشمل هذا السيناريو محافظات اخرى في الشرق بدأت تزحف صوب السلطات التي لا تدين بالولاء للانتقالي كحضرموت وشبوة وحتى المهرة.