أرصدة إيران في كوريا الجنوبية.. رهينة أمريكا..!

213

أبين اليوم – الأخبار الدولية

الخبر:

في حين أشارت بعض الأنباء إلى قرب حدوث انفراجة في تحرير جزء من الأرصدة الإيرانية  المجمدة في كوريا الجنوبية ، فند وزير الخارجية الأمريكي انتونيبلينكن أمس صحة هذه الأنباء.

الإعراب:

– وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن وفي تصريح له الأربعاء، وصف الأنباء التي تحدثت عن الإفراج عن جزء من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية بأنها غير صحيحة مضيفاً بأنه لن يتم تخفيف اي عقوبات على إيران ما لم تعد إلى الإتفاق النووي.

موقف وزير الخارجية الأمريكي هذا يعني ان البيت الأبيض فهم ووعي بشكل كامل رسالة إيران بشأن مبادرة “خطوة مقابل خطوة” والغاء جميع أنواع الحظر في مقابل تراجع إيران عن تطبيق “المبادرة الإستراتيجية لالغاء الحظر” .

– خلال الأيام الأخيرة كانت هناك بعض التوجهات التي توحي بحدوث نوع من المرونة حيال المبادرة الإيرانية بشأن رد الفعل على المواقف الغربية وبالطبع تنفيذ هذه المبادرة بشكل كامل، ولكن يبدو أن فشل هذه التوجهات في تحقيق مبتغاها حدا بوزير الخارجية الأمريكي إلى الإدلاء بمثل هذه التصريحات.

هذا وقد أشارت بعض الأنباء إلى ان مقترح “خطوة مقابل خطوة” فيما يخص الموضوع النووي والحظر تم رفضه من قبل أعلى المستويات في البلاد .

– وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت قبل أيام استعدادها للقاء مع إيران بحضور ممثلي اوروبا . لكن من خلال الرد الدبلوماسي الذي ابدته إيران حيال هذه المسألة والذي نص على أن الوقت ليس مناسباً لمثل هذا الأمر، رأى الجانب الأمريكي أن عليه أن يستمر في عقد الأمل على سياسة “الصبر مع زيادة الضغوط”.

هذا في حين أن التصريحات التي ادلى بها المسؤولون الإيرانيون في وقت لاحق والتي شددت على نفي أي تعاطي مرحلي وجزئي صححت هذه الرؤية الأمريكية.

– المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي قال مؤخراً بأن أمريكا ليست على عجلة من أمرها لإحياء الإتفاق النووي وانها ستصبر حتى إجراء الإنتخابات الرئاسية القادمة في ايران.

هذا التصريح وإلى جانب تأكيد بلينكن في خصوص معارضة أمريكا للافراج عن الأصول الإيرانية المجمدة من جهة واتخاذ خطوات مثل إدراج إسم شخصيتين جديدتين في قائمة العقوبات الأمريكية المزعومة من جهة أخرى، تشير إلى أن إدارة بايدن وكادارة سلفه ترامب لازالت تعقد الأمل على ارغام إيران على الاستسلام من خلال ممارسة الضغوط عليها.

– الأمر المفروغ منه في هذا البين والواضح وضوح الشمس هو عدم إستسلام إيران في مقابل الضغوط الأمريكية، والاوضح منه هو الطريق الذي اعتمدته إيران لإحياء حقها المشروع والقانوني في إطار الاتفاق النووي ، والذي لارجعة فيه.

هذا وكان قائد الثورة الإسلامية في ايران قد اكد في تصريحات له ان مستوى تخصيب اليورانيوم تحدده حاجة البلاد وليس أمراً آخر. كما تحدث سماحته عن حاجة البلاد الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة لاستخدامه في محركات الدفع النووي.

المصدر: العالم