حينما تتصيد الأحزاب اللبنانية بالماء العكر.. هل يستجيب لها الشارع..!

192

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يبدو المشهد اللبناني في ظل حركة الشارع واختلاط العناوين المعيشية السياسية، والاعلان عن يوم للغضب تلو الآخر إلى أن ذهبت الأمور المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية والنواب، فإلى أين يذهب لبنان؟

يرى مراقبون سياسيون أنه كانت هناك حركة شعبية عفوية من أناس غاضبين على الوضع المعيشي في لبنان والفساد الذي ينخر بالمؤسسات، غير أن الأحزاب السياسية ركبت موجة هذا الحراك الشعبي منذ بداية انطلاقه.

ولفتوا إلى أن الذي حصل هو ان ما يسمى بشعار “يوم الغضب” انما هو تحريك سياسي بدليل ان الشعارات التي رفعت خصوصاً أن الإحتجاجات التي جرت في مناطق خاصة جغرافية معروفة بأنه كان يتم تحريك فيها الشارع اللبناني كحزب الكتائب وتيار المستقبل والقوات اللبنانية وفي مناطق اخرى بعض المستقلين الذين انضووا تحت البطرياك اضافة الى قوى يسارية.

واعتبروا، العنوان الأساسي لحراك الشارع بأنه قد أصبح سياسياً وطغى على المطلب المعيشي بسبب الغلاء والجوع وارتفاع سعر الدولار، ولكن بات منظموا الحراك يسألون أين الناس لماذا لم يلتفوا حولهم، واكدوا، ان المحرضين على الحراك يجب عليهم ان يسألوا انفسهم اولاً بانهم خرجوا لدفع الشعب الى التظاهر الذي يجب ان يكون له برنامج وقيادة.

وأوضحوا، المحرضين على حراك الشارع قد احبطوا وملّوا وانكشفوا للعالم بان هناك حركة سياسية لعبت على الحراك الشعبي وباتت تجييش له.

كما اعتبروا، بأن ما تم رفعه من شعارات في الحراك الأخير تطالب باستقالة رئيس الجمهورية والنواب، لا يخدم المطالب الشعبية التي بدأت في اول الحراك الذي خرج للمطالبة باصلاح الوضع المعيشي، ودعوا بأنه يجب الإنتباه الى ان المطالب بهذا الشعار من وراءه؟ وماذا يريد؟ وكشفوا أن المطالب أصبحت سياسية بحتة ويجب التركيز على المطالب الأساسية والاولية التي خرج من أجلها الشارع.

في السياق ذاته، أكد مسؤولون في التيار الوطني الحر، أن الناس في لبنان غاضبون ويتألمون من الوضع المعيشي لكنهم لم ينزلوا إلى الشارع مؤخراً لأنهم احسوا بأنهم قد وقعوا في الفخ في المرة الأولى ولا يريدون أن يقعوا مرة ثانية.

وشددوا على أن هناك وعياً عن المواطنين اللبنانيين بأن الأحزاب السياسية لم تعد قادرة على أن تأخذ المواطنين الغاضبين دروعاً بشرية، واوضحوا أن الأحزاب السياسية لم تعد قادرة على التستر تحت غطاء الشعب وأيضاً غير قادرة على إقناع الشعب بأنها تنزل الى الشارع من أجلهم من أجل تحقيق مطالبهم.

ولفتوا إلى أن عناوين حراك الشارع هذه المرة تختلف تماماً منذ بداية الحراك الشعبي في 17 تشرين الثاني/ اكتوبر عام 2019، بعدها ركبت الاحزاب والسياسيون الموجة، واكدوا ان ما يجري اليوم هناك فقط احزابا وليس حركة شعبية تعبر عن حقيقة عن غضبه عن الملفات المعيشية.

ورأوا ان الشعب لن ينجر إلى ما اعتبروه بمحاولة إنقلاب على رئيس الجمهورية والنواب ومحاولات الإصلاح والتدقيق الجنائي، وان ما يجري مؤخراً هو إحياء للطبقة السياسية الفاسدة التي استمرت منذ التسعين وحتى اليوم.

وأضافوا أن الشعب يرفض هذا ويريد ان يثور على الطبقة التي اوصلتهم الى هذه الحالة وبالتالي لا يجمع مع حراك الشارع مع هذه الطبقة السياسية ذاتها، ولعل الارقام تكشف حسب المعلومات الامنية بان عدد الذين نزلوا الى كل شوارع لبنان لا يتعدى 380 شخص في كل نقاط قطع الطرقات والتجمعات اللبنانية، معتبرين ان عدد 380 ليست حركة شعبية ولا احتجاجية انما مجموعة مرتزقة يدفعون لهم المال لقطع الطرقات ولم ينجحوا بجذب الناس اليهم.

ما رأيكم..

  • من يقف خلف الأصوات المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية والنواب كحل للأزمة؟
  • ماذا يعني وصف البعض لما يحصل بالحركة المشبوهة وتأخذ البلاد للفوضى؟
  • هل هناك حقاً مجموعة مرتزقة يدفع لها المال لقطع الطرقات، ولكنها لم تنجح بجذب الناس؟

المصدر: العالم