سرعة تحرير مأرب ضرورة ملحة ومطلب شعبي..!

538

بقلم/ سمير المسني

عند توجية الضربات الموجعة في العمق السعودي.. ومع تزايد المخاوف للانهيار الوشيك لمنظومة الدفاع الجوي السعودي وعدم قدرتها على التعامل مع القدرات النوعية والمتطورة للصناعات العسكرية والمصنعة محلياً..

وبموازاة ذلك ومع إقتراب تحرير مأرب على يد جيشنا ولجاننا الشعبية تتداعى المبادرات من مطابخ وكواليس القوى الاستعمارية (المبادرة الأمريكية على لسان مبعوثها إلى اليمن تيم ليندر كينغ)..

أو من خلال رموز قوى تحالف الشر (مبادرة بحاح وهي المبادرة الدولية والتي تبناها خالد بحاح للتمهيد لعودتة إلى المشهد السياسي اليمني) كل تلك المبادرات وغيرها هدفها الوحيد تأجيل النصر المحتوم وعودة مأرب إلى حضن الوطن.. بالإضافة إلى إرباك المشهدين السياسي والعسكري ليتسنى لقوى العدوان إعادة تنظيم صفوفها وترتيب أوراقها واجنداتها المرسومة سلفاً.

بداية أنا على يقين أن قيادتنا الثورية والسياسية على إدراك تام بما يتم التخطيط له في أروقة تلك القوى العدوانية بل وقادرة على إحباط تلك المؤامرات التي تحاك ضد اليمن.. وقادرة أيضاً على قلب الطاولة على الأعداء من خلال حنكتها السياسية بالإضافة إلى التفاف جميع فئات الشعب حول قيادتها تؤازره في كل المواقف والمنعطفات.

فصمود الشعب اليمني الأسطوري خلال ست سنوات وتنامي الوعي المجتمعي أجهضت كل السيناريوهات واربكت خطط قوى العدوان ومرتزقتهم الأمر الذي أدى إلى سرعة الإنهيارات المتلاحقة في صفوفهم.

لذلك ومن خلال المعطيات والشواهد على ما تقدم علينا وضع النقاط على الحروف والتوجه نحو الإسراع بتحرير مأرب وعدم الالتفات إلى هكذا مبادرات تعيقنا على استرداد كرامتنا وسيادتنا الوطنية وأستثمار موارد البلد الطبيعية لصالح الوطن والمواطن وتخفيف العبئ الاقتصادي على الدولة جراء الحصار الاقتصادي المفروض علينا من قبل قوى العدوان..

فتحرير مأرب أصبحت قضية مصيرية وحتمية في الوقت الراهن وسرعة تحريرها مطلب جماهيري وشعبي وبتحرير مأرب يمكن فرض هيبة الدولة/ والأمر الواقع على الأرض؛ ولكونها أيضاً البوابة الرئيسية بإتجاه المحافظات الجنوبية المحتلة وتحريرها.

كل ما تقدم هو مجرد تلخيص بسيط لأسس المعادلة التي يجب علينا فرضها على أعدائنا لاسيما وأننا قد حققنا الكثير من النتائج الإيجابية في هذا السياق وما عمليات توازن الردع الإستراتيجية لخير دليل على مصداقية توجهنا.

كما يجب علينا الاستعداد واليقظة الدائمين لمواجهة الأخطار والتحديات القادمة والإعداد الجيد لمرحلة مابعد التحرير لكل شبر من أراضي اليمن من خلال وضع البرامج والخطط لغرض بناء الدولة المدنية الحديثة وفق مفاهيم علمية.

كما أن اليقظة والتلاحم مطلوب من خلال رفد الجبهات وسرعة التغيير بحكومة وطنية مصغرة ودفع الكوادر والقيادات لتتنافس لصالح المجتمع.

وبعد كل ماتقدم نوجز طرحنا من خلال النقاط التالية:-

1- الحفاظ على ديناميكية التطور العلمي الذي وصلنا إلية (في مجال التصنيع الحربي) بل واستحداث طرق أكثر تطوراً لأحداث نقلة نوعية في هذا المضمار.

2- إختيار أمثل للكوادر المتخصصة في جميع المجالات وخصوصاً في الجانب الاقتصادي.

3- سرعة إتخاذ قرار تحرير مأرب باعتبارها قضية مصيرية وحتمية.

4- التعاطي مع قوى العدوان من منطق التوازن السياسي والعسكري.

5- عدم الالتفات للمبادرات التي تتجاوز سيادة البلد الوطنية والنيل من كرامة المواطن اليمني.

6- الإستمرار بالضربات الموجعة في العمق السعودي فهذا العدو لا يفهم غير لغة القوة.

7- عدم التفاوض مع مرتزقة العدوان كونهم لايملكون حق اتخاذ القرار.

8- لا تفاوض إلا بعد تحقيق المطالب المشروعة للشعب اليمني والمتمثلة في وقف العدوان وإنهاء الحصار الاقتصادي وفتح المطارات والموانئ اليمنية.

سمير المسني:

– المعاون لشؤون المحافظات الجنوبية في مكتب مستشار رئيس الجمهورية والمجلس السياسي الأعلى.
– عضو المكتب التنفيذي لملتقى التصالح والتسامح الجنوبي