تلويح بجبهات أخرى وضغط لتقديم تنازلات.. محاولة أمريكية لكبح جماح السعودية.. “تقرير“..!

2٬714

أبين اليوم – تقارير

تتجه العلاقات السعودية- الأمريكية للتأزم مجدداً مع محاولة الرياض القفز على المساعي الأمريكية للدفع بتسوية سياسية في اليمن مع فشل الأخيرة  تحقيق أي إختراق لجدار الأزمة المستمرة منذ 7 سنوات.

وأثار الحراك السعودي في أوساط الإتحاد الأوروبي والمعسكر الشرقي بلقاءات على مستوى السفراء في محاولة لفرض أجندة على جدول الدبلوماسية الأمريكية أبرزها تمرير المبادرة السعودية للحل في اليمن، غضب في صفوف الأمريكيين الذين صعدوا خلال الأيام الأخيرة من تهديداتهم للسعودية من هجمات أكبر خلال الفترة المقبلة..

وآخرها ما تضمنه الايجاز الصحفي للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والذي تداولته وسائل إعلام دولية في وقت سابق وتضمن  تحذيرات للسعودية من أن من وصفهم “الحوثيين” يخططون لشن هجمات في محافظات أخرى لم يحددها  في حال لم يتم  التوصل إلى اتفاق سريع بشأن مأرب..

مطالباً في الوقت ذاته السعودية بتقديم تنازلات عبر الدعوة لفتح الموانئ والمطارات وإنهاء حالة الحصار المستمر منذ 7 سنوات مما يسهل تدفق المساعدات الإنسانية.

تصريحات ليندركينغ الجديدة تأتي بموازاة تصريحات أمريكية أخرى تحاول استرضاء السعودية عبر الإشادة بدورها في إنهاء الحرب على اليمن الذي تقوده منذ 7 سنوات، وفق حديث المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية جير الدين غريفيث..

وجميعها قائمة وفقاً لسياسة “العصا والجزرة” التي تستخدمها واشنطن في سياستها الخارجية، لكنها تعكس أيضاً مخاوف أمريكية من خسارة الملف اليمني لصالح أطراف دولية أخرى كالصين التي حذر قائد القوات الأمريكية في الخليج كينث ماكينزي من تسيدها للمشهد هناك مع تراجع دور الولايات المتحدة.

الحراك السعودي الهادف لتأطير المبادرة السعودية للحل في اليمن دولياً بموازاة الحراك الأمريكي الذي جدد التسمك بالمبادرة الأممية للسلام يعكس، بحسب مراقبين، سباق بين الحليفتين في الحرب للاستحواذ على ملف اليمن وهو خطوة في سلسلة خطوات توتر متصاعد بدأ مع تصعيد الإدارة الأمريكية الجديدة في وجه النظام السعودي بتحريك ملفات حرب اليمن وخاشقجي بغية إبقاء السعودية تحت بند “الحماية مقابل النفط”.

وهو مؤشر فعلي على أن العلاقات بين الحليفتين تتجه نحو مفترق طرق، لكن المخاوف الآن من ردة الفعل الأمريكية تجاه مساعي  السعودية الخروج من عباءة واشنطن عبر الارتماء في أحضان روسيا والصين خصوصاً بعد التهديدات التي أطلقها ماكينزي في جولته الأخيرة للمنطقة وتوقع فيها هجمات متصاعدة بالطائرات المسيرة وفشل قوات بلاده في اعتراضها..

وهي رسالة للسعودية تحمل تبريرات مسبقة لأية ضربات جوية قد تتعرض لها الرياض دون إعتراض من قبل المنظومات الدفاعية الأمريكية.

 

YNP