رباعيات !! شعر : عمر الجاوي

226

 للشاعر الراحل / عمر الجاوي

الجذع ليس الغصن ليس الثمر الـجـذع لـيـس الـشجـر
يا حاملَ الـفأس تمهـل ففي منابـت الجذع دمـوع البـشر

***
تـلـطخَ المرجُ ومات القطيع فاصـفـر أنـف الرضـيـع
لا تركـل الأرض فإن الـذي أماتـهم لا شك محيـي الجميع

***

يـسـيلُ ماءاُ ثم يغـدو تراب هــذا الـصبا والـشـبـاب
ويعـشـق الأفـنان في دربه لأنـه العـازفُ دون الـرباب

***

الـيوم إن ولى رضعـنا سواه والـكـأس فـي مـنـتـهـاه
غـليـون ملاحٍ بـلا مرفـأ هـوى فـضمتـه جفونُ المياه

***

إن هـزكـم يوماً قبيل السفـر كـأسٌ وخـــلٌ أغـــر
فـقبـلكم كـم ضـمً هذا الذي تدعـونه الأُنس قـبيح الصور

***

قـف فالذي في جيبكَ المستحيل أنـظـرهُ ! وهــم هـزيـل
فـصورة اللـؤلؤ مهما صفـت فـي لونها صورة وهم القـتيل

***

في صرة الأوراق دمعُ الرجال وفي ظلال الكأس نلقى المحال
هل نـنتهي من ترهات الهوى ونسحـقُ اليابس قـيلاَ وقال

***

في اصبعي خاتم نعـش جميل يـلمعُ كالـنجمة كالمستحيـل
قـالوا أصبـتَ الرأي مهما بدا في عرفـكَ النعش كئـيباَ ثقيل

***

ابصـقُ فوق المخمل الأخضر وأعـشق العـشب ندياَ طري
خيرٌ لي الأعشاب من قصركم من غير أن أبتاع أو اشـتري

***

سأنتحي يوماً بعرض الطريق وأرقـبُ الإنسان حتى يفـيق
لأنـني جربـتُ يأسَ الهوى مدامعـاً تـلهب قلباً رقــيق

***

بكيـتُ من قـلبي ليوم الفراق من قبل أن يأتي وخفتُ العناق
يا ربُ هل يرضيك طعم الردى آهـا.. لآه أو دمـوع تُـراق

***

نظرتُ خلف الدمع في مقلـتيك وفي رحاب خلُـتها في يديك
وصحـتُ حتى اليأس من لوعةٍ يحسرها المخمل في ساعديك

***
قـيـثارتي مزقـتُ منها وتر واللـحـنُ كم ثرثر حتى أندثر
حدقـتُ في أعماق لـيل الصبا ” ومتُ لم يحزن عليً المطـر”

***

سألتُ معتوهاً بعرض الطريق تحب أن تشرب حتى تـفيق؟
ابـتسم المعـتـوه من رقـةٍ وقال: فلنشرب إذن يا صديق