تونسي يغني للصهاينة.. والإمارات تعمل على خلق جيل من المطبعين..!

198

أبين اليوم – متابعات

حال الشعوب العربية اليوم ، كحال سيف الدولة الحمداني عندما خاطبه المتنبي بقوله “سوى الروم خلف ظهرك روم ، فعلى أي جانبيك تميل”، عندما كان سيف الدولة يحارب الروم، بينما كان الطابور الخامس للروم والخونة ينخر الجبهة الداخلية لصالح الروم، فحذره المتنبي ان اعداءه في الداخل كثيرون وعليه مواجهتهم.

واليوم تنشغل الشعوب العربية بالكيان الإسرائيلي كعدو معروف ومكشوف، بينما دولة الإمارات، هي أكثر خطورة على العرب من “اسرائيل”، وكشفت الأحداث خلال السنوت الماضية حقيقة هذا الأمر.

اليوم تستخدم الإمارات كل إمكانياتها للضغط على الدول العربية، من أجل التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكل من يعارض هذا التوجه، تتسلل الاموال الإماراتية من أجل شراء الذمم واختراق الجبهة الداخلية لهذه الدول عبر وسائل في غاية الخبث.

وحصل هذا الأمر مع تونس التي عارضت التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، فدست الامارات أموالها من أجل إضعاف الموقف الحكومي والشعبي التونسي الرافض للتطبيع، كما حصل عندما حاولت خلق مؤيدين لصفقة القرن، واليوم تتسلل عبر الموسيقى والغناء والفن، وذلك عندما مولت “مشروع غنائي” مشترك بين مطرب تونسي يدعى نعمان الشعري ونظيره “الإسرائيلي” زيف يحزقيل، تحت عنوان “سلام الجيران”.

صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية” التابعة لوزارة الخارجية “الإسرائيلية” نشرت فيديو للأغنية وعلقت بالقول: “الموسيقى جسر يربط بين الثقافات والشعوب”، واعتبرته أول تعاون فني “إسرائيلي” تونسي بدعم من جمعية المجلس العربي للتعاون الإقليمي التي يمولها الصهيوني دينيس روس، وتتلقى تمويلات ضخمة من الإمارات.

الرأي العام التونسي رأى في تصرف نعمان الشعري خيانة صريحة، وتعرض لانتقادات كبيرة، حيث دعا البعض لمحاكمته بتهمة التطبيع”، فيما تحدث نشطاء عن مشروع إماراتي يهدف للضغط على تونس بإتجاه التطبيع مع الكيان الإسرائيلي. فيما حاول الشعري تبرير سلوكه بالقول “ان التطبيع لا يعنيني والفنان يرى أن التعامل يكون مع البشر لا مع ديانته أو انتمائه .. فالفن لا دين ولا جنسية له”.

تصريحات الشعري كانت غير صائبة بالمرة وكشفت عن نواياه أكثر مما تستر عليها، فهو حاول متعمداً ألا يفرق بين الصهاينة واليهود، وبين اليهود والمستوطنين، متناسياً ان الفنان الحقيقي يقف و يتبنى قضايا شعبه وجمهوره، فهو غنى “للسلام” مع مغتصب للارض والعرض والمقدسات، فإي “سلام” يمكن ان يكون مع هذا المغتصب؟!.

امام غضبة الشعب التونسي من فعلة الشعري، انبرت الإمارات و”اسرائيل” للدفاع عنه، عبر المجلس العربي للتكامل الإقليمي، الذي مارس ضغوطا على امريكا وفرنسا لإصدار قوانين تحمي المطبعين، من اجل خلق جيل من الخونة والعملاء. وعلى الفور تلقت النخب السياسية الامريكية الرسالة، حيث كتب السناتور الأمريكي تد كروز في تغريدة على تويتر: “ما يحدث في تونس مع نعمان الشعري مقلق للغاية. إن المشرعين الأمريكيين متحدين في دعمهم للتعايش في المنطقة بين اليهود والعرب. يجب على السلطات التونسية تكثيف حمايتها للدعوات للسلام ووقف الهجمات ضد الشعري”!!.

المصدر: العالم