لماذا لا تضم الأنظمة التطبيعية “الكيان الإسرائيلي“ الى الجامعة العربية..!

4٬000

أبين اليوم – أخبار دولية

اعلن وزير خارجية الكيان الإسرائيلي يائير لابيد الجمعة، ان كيانه سيستضيف الاسبوع الجاري “مؤتمراً إقليمياً تاريخياً يشارك فيه وزراء خارجية امريكا والإمارات والبحرين والمغرب”، وهذا “المؤتمر التاريخي” يأتي بعد ايام من اجتماع رؤساء مصر والكيان الإسرائيلي والإمارات في منتجع شرم الشيخ المصري الذي عقد يوم الثلاثاء.

من الواضح ان الأنظمة العربية المطبعة، باتت تتخذ سياساتها إزاء القضايا الإقليمية والدولية، في إطار الجامعة العربية، كما كان متعارفاً عليه قبل “الموجة التطبيعية”، التي جرفت معها آخر ما تبقى من العناصر التي كان العرب يتوحدون حولها وهو “عنصر فلسطين”.

هناك سؤال يطرحه البعض على الانظمة التطبيعية التي باتت تنسق مع “اسرائيل” حتى في كيفية مواجهة “الارهابيين الفلسطينيين”!، وكذلك في ادق تفاصيل “قضايا الامن العربي”!!، وهو لماذا لا تضم هذه الأنظمة “اسرائيل” الى الجامعة العربية وينتهي الأمر، بدلاً من هذه الاجتماعات المتكررة معها خارج الجامعة، فمرة في فلسطين ومرة في مصر ومرة في الإمارات ومرة في السعودية ومرة في البحرين ومرة في المغرب و..؟.

غزة محاصرة والضفة ممزقة والقدس محتلة وتهود وتهدم بيوت المقدسيين، والمطبعون يجتمعون بأرض فلسطين تحت الإسم الذي أعترفوا به “إسرائيل”، ومع قتلة أطفال فلسطين ومرملين نساءها.

الى المهزومين والمأزومين العرب المطبعين، هل تعتقدون، ان تطبيعكم مع الكيان الاسرائيلي، سيدفع عنكم المخاطر، كما تروجون؟، و هل سيقبل الصهاينة بعقيدتهم العنصرية أن يدفعوا أرواحهم ثمناً للدفاع عن شعوب الإمارات و البحرين والمغرب؟

هل هناك في التاريخ، تاريخ كل الأمم، من مثال واحد يمكن الاستشهاد به من ان الصهاينة قدموا أرواحهم دفاعاً عن غيرهم؟، ولكن هناك العديد من الأمثلة التي تؤكد انهم شعلوا العديد من الحروب والفتن في العالم، وتنكروا لكل من ساعدهم على مدى التاريخ وليست أوكرانيا، و لا ميليشيا لحد ببعيدة عنا، ويبدو ان حال المطبعين لن يكون بافضل منهم.

انه العار ان يجتمع المطبعون العرب فوق جثث وجماجم شهداء الشعب الفلسطيني وفوق أرضه التاريخية، مع القتلة المجرمين وسارقي فلسطين، انتم شركاء الصهاينة بكل شيء في الماضي والمستقبل، ولكن تأكدوا ان العنكبوت لا يستطيع حماية “بيته” فكيف سيحميكم؟.

قبل ان ننهي هذه السطور لابد ان نقول، انها كانت تعليقات لمواطنين عرب على المواقع الخبرية التي نقلت خبر اجتماعات التطبيعيين مع الكيان الاسرائيلي، مع شيء من التصرف، لنؤكد ان الشعوب العربية لم ولن تنحرف بوصلتها رغم كل محاولات الانظمة التطبيعية، فالكيان الاسرائيلي سيبقى العدو الأول والأخير لهذه الشعوب، وان هذه الشعوب هي اكثر وعيا مما تتصوره انظمتها، وان هذه الشعوب في واد وانظمتها في واد آخر، وسيأتي اليوم لتحاسب هذه الشعوب الانظمة التطبيعية، وهو حساب سيكون عسيراً وعسيراً جداً.

المصدر – العالم