لماذا أطلق الإنتقالي على عملية شبوة بـ”سهام الجنوب”.. “تقرير“..!

5٬544

أبين اليوم – تقارير

أعلنت الفصائل الموالية للإمارات في شبوة، جنوبي اليمن، السبت، إطلاق عملية انتشار واسعة في المحافظة الثرية بالنفط والغاز، لكن خلافاً للعملية السابقة التي سمتها في أبين بـ”سهام الشرق” اقتصرت العملية الجديدة بـ”سهام الجنوب” فما أبعاد ذلك؟

إعلامياً.. يسوق الانتقالي المنادي بانفصال جنوب اليمن، العملية بأنها لمواجهة تنظيم القاعدة الذي يحتفظ المجلس بعلاقات وطيدة مع قياداته أو أحد فروعه الموالي للإمارات، كما أن شبوة تحت قبضة فصائل الانتقالي منذ أشهر، ناهيك بأن الحملة التي انطلقت مؤخراً لم تشهد اية مواجهات رغم محاولة إعلام الانتقالي تحقيق بطولات بدون صور حتى عبر الحديث عن السيطرة على 3 معسكرات لتنظيم القاعدة.

فعلياً.. اطلاق “سهام الجنوب” يهدف من خلالها الانتقالي الذي فشل منذ أغسطس في العام 2019 في ترويض شبوة وقبائلها المناهضة له، إلى إعادة اخضاع المديريات التي لا يضمن الانتقالي ولائها وتحديداً المصينعة والصعيد ومديريات أخرى طردت فصائله القادمة من الضالع ويافع ومنعتها من استحداث معسكرات، واستدعاء القاعدة محاولة لارهاب خصومه.

إنتشار الانتقالي في تلك المديريات المحسوبة على خصومه في حزب الإصلاح تشير إلى أن المجلس قرر تقييد أية تحركات قد تقلب الطاولة عليه قبلياً، كما أن إسناد المهمة لفصيل دفاع شبوة، المحسوب على المحافظ المؤتمري، الذي يتعرض للاستهداف الممنهج من قبل الانتقالي بدء بتصفية قياداته أو إسقاط قرابة ثلاثة ألف مجند من كشوفات الراتب، محاولة أيضاً لتصفيته وجعله محل استهداف يصور طرفها الثاني على انه القاعدة.

أياً تكون أهداف الإنتقالي تشير المعطيات على الأرض إلى أن المحافظة في طريقها لمنعطف جديد عنوانه العنف والاقتتال في ظل محاولة قياداتها التناغم مع الواقع الجديد ومحاولة من يصفون محلياً بـ “الغزاة الجديد” ابتلاعها وثرواتها دفعة واحدة.

المصدر: الخبر اليمني