الحرب المسكوت عنها.. كيف حولت السعودية حدودها مع اليمن إلى بؤرة للقتل الممنهج.. “تقرير“..!

5٬768

أبين اليوم – تقارير

مشاهد مروعة عرضتها قناة المسيرة تكشف عن جانب من الانتهاكات التي ترتكبها السعودية في حق المهاجرين الأفارقة على حدودها، والتي راح ضحيتها العشرات- إن لم نقل المئات- بطريقة وحشية.

المشاهد أظهرت عشرات الجثث لمهاجرين أفارقة، قتلوا بنيران حرس الحدود السعودي، كما أظهرت قيام حرس الحدود السعودي بتصفيد عشرات المهاجرين الأثيوبيين ويعتقد أنها للحظات ما قبل قتلهم.

كما عرضت المشاهد صوراً لمقبرة جماعية تضم عشرات الضحايا الأفارقة ممن قتلهم حرس الحدود السعودي.

وأظهرت القناة أفارقة ناجين من المجزرة، أكدوا أن الجنود السعوديين تعمدوا صعق غرفة بالكهرباء بعد جمع عشرات المهاجرين الأثيوبيين فيها.

وأشاروا إلى أن حرس الحدود السعودي يطلق النار مباشرة وغالبًا ما يستخدم الهاونات للقضاء على تجمعات المهاجرين، مؤكدين أنه يُقتل يوميا قرابة 5 مهاجرين على الحدود ويُصاب أضعافهم.

وتحولت الحدود بين اليمن والسعودية إلى بؤرة للموت الذي يتخطف أرواح كل مسافر أو مقيم أو عابر سبيل في هذه المناطق، أياً كان عمله أو وجهته، ومهما تكن صفته، وهو في الغالب إما نازح أو لاجئ أو صاحب حاجة، الأمر الذي يعكس صورة من صور الإسراف في القتل، دون أي مبرر أو شبهة أو مظنة.

وفي حين أن الأعراف والقوانين الإنسانية الدولية تنص على فتح الحدود أمام النازحين واللاجئين في حالات الحروب، واستقبالهم وتيسير عبورهم حتى يبلغوا وجهتهم، فإن السعودية، خلال السنوات الثمان الماضية من الحرب التي تقودها في اليمن، أسقطت أي اعتبار لهذه الأعراف والقوانين..

ولم تكتف بإغلاق حدودها أمام نازحي الحرب التي أشعلتها أو المهاجرين الأفارقة الذين درجوا على عبور هذه الحدود على مدى سنوات، بل إنها علاوة على ذلك حولت مساحات واسعة من الأراضي الحدودية بين البلدين إلى بوابات للجحيم والقتل، حيث تنشط آلة الموت بشكل دائم، موقعة بكل من اقترب من المناطق الحدودية أو حاول عبورها، أيا كانت وجهته.

ولا يكاد يمر يوم، دون أن تتوارد الأخبار عن ضحايا جدد على الحدود اليمنية السعودية، يقتلون بوحشية بنيران القوات السعودية، التي لا تفرق بين مسافر أو مقيم، عابر سبيل أو صاحب حاجة، بعد أن حولت مسافات طويلة من الحدود بين البلدين إلى منطقة محظورة حتى على سكانها.

ولطالما استهدفت مقاتلات السعودية ونيران مدافعها قرى وأسواقاً يمنية على امتداد المناطق الحدودية في إطار محافظات صعدة وحجة والجوف، وراح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى..

في خطوة تكشف عن إصرار سعودي على تهجير سكان هذه المناطق، وقطع طرقاتها، ناهيك عن من لا تزال نيران حرس الحدود السعودي تحصد أرواحهم بشكل يومي حتى الآن، حيث تستقبل مستشفيات محافظة صعدة العشرات من القتلى والجرحى بين يوم وآخر، في مشاهد بدت مألوفة لكثرة تكرارها خلال ثمان سنوات.

YNP