الخلافات تجهض مؤامرة “مؤتمر المنامة للأمن الإقليمي“ على اليمن..!

3٬726

أبين اليوم – المنامة

فشل مؤتمر المنامة للأمن الإقليمي، الاحد، بالخروج بصيغة توافقية بشأن التطورات في المنطقة وتحديداً اليمن التي استحوذت على جلسات المؤتمر الذي انطلق في الثامن عشر من الشهر الجاري.

وعادت أطراف دولية وإقليمية للسباق على البحث عن ولاء داخل الفصائل اليمنية الموالية للتحالف.

والتقى قائد البحرية الامريكية ومسؤولين عسكريين فرنسيين وبريطانيين كلاً على حدة  برئيس الأركان في حكومة معين، صغير بن عزيز، حيث تركز النقاش، وفق ما نقلته وسائل اعلام رسمية، حول تبني ما تعرف بقوات خفر السواحل وهي فصيل منفصل أعادت البحرية الأمريكية اخضاعه لأسطولها الخامس الذي يتخذ من البحرين مقر له.

وكانت محاور النقاش في المؤتمر ركزت على  الوضع في اليمن رغم أن شعار المؤتمر تمحور حول ما وصف بـ “التهديدات الإيرانية   للمنطقة”.

وتزامن انطلاق المؤتمر مع ترتيبات أمريكية لنشر قرابة 100 سفينة مسيرة على طول خط الملاحة البحري المحيط باليمن انطلاقاً من البحر الأحمر في الغرب وصولاً إلى بحر العرب والمحيط الهندي في الشرق ومروراً بخليج عدن.

والـ100 السفينة التي تم استعراض جزء منها قبالة سواحل البحرين التي تتخذ القوات الامريكية قاعدة متقدمة منها لإدارة الوضع في المنطقة جزء من سيناريو بدأته الولايات المتحدة مطلع العام الجاري عبر تشكيل قوة جديدة تضم 63 دولة شاركت في  تدريبات في باب المندب وخليج عدن في فبراير الماضي وبحر العرب   وستقوم تلك القوات بالانتشار تحت قيادة أمريكية.

في السياق، كشف نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء، العميد عبدالله عامر، تباينات بين اهم متنافسان على إدارة العمليات البحرية  في سواحل اليمن.

ونشر بن عامر على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي ما قال انها تسريبات ضباط خلال لقاءات ضمت وفدي الإمارات وإسرائيل، حيث  ابدا الوفد الإسرائيلي سخرية من مساعي الامارات للسيطرة على كافة الجزر اليمنية واكتفى بمنحها أرخبيل حنيش مقابل سيطرة إسرائيل على بقية الجزر في ميون وسقطرى.

وتظهر هذه التباينات استمرار الصراع بين اطراف إقليمية ودولية بشأن مساحة النفوذ على اهم خط ملاحة بحرية خصوصاً وأن السعودية  التي قاطعت الخطوة الامريكية لا يزال موقفها غامضاً..

مع أن التحركات على بعد  اميال قليلة من سواحلها وهي التي قادت الحرب وكان في حلمها ابتلاع كافة السواحل اليمنية من الشرق حتى الغرب وتحتفظ بنفوذ عسكري في طول المناطق الساحلية لليمن.

كما يشير عودة الامريكيين للسباق مع البريطانيين والفرنسيين حول الفصائل اليمنية إلى خلط الخلافات أوراق واشنطن التي كانت تستعد لاعلان تدويل الملاحة البحرية قبالة اليمن.

الخبر اليمني