في إحاطته لمجلس الأمن.. غروندبرغ يؤكد على رؤية صنعاء: معالجة القضايا الاقتصادية العاجلة ضرورة.. ورد ناري لصنعاء على المجلس..!

3٬710

أبين اليوم – نيويورك

شدد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، على ضرورة معالجة القضايا الاقتصادية وفي الصدارة دفع رواتب الموظفين، وهو ما يتوافق مع رؤية حكومة صنعاء لأي حل سياسي.

وقال غروندبرغ في إحاطة لمجلس الأمن الدولي: ” التطورات التي حدثت مؤخراً تؤكد قناعاتي بأنَّ معالجة المسائل الإنسانية والاقتصادية العاجلة بات ضرورة على المدى الحالي لتجنيب تدهور أوضاع المدنيين”.

وأكد استمرار النقاشات حول صرف رواتب الموظفين التي تشترط حكومة صنعاء دفعها من ايرادات نفط وغاز اليمن التي تودع في البنك الأهلي السعودي، بقوله: ” كثير من القضايا الاقتصادية قيد النقاش مثل إدارة الإيرادات لسداد الرواتب والتي تتطلب تعاوناً بين الأطراف من أجل استدامتها”.

وبعكس محاولات التحالف والموالين له توظيف العمليات التحذيرية لقوات صنعاء لمنع تهريب النفط الخام، كفزاعة للتحريض ضد صنعاء، قال غروندبرغ إن تلك العمليات تهدف إلى “حرمان الحكومة (الموالية للتحالف) من مصدر إيراداتها الرئيسي من تصدير النفط”، وهو ما تؤكد عليه حكومة صنعاء بأن الهدف ايقاف العبث بثروات الشعب اليمني وتوجيهها لصالح أبنائه خاصة الموظفين.

وكشف المبعوث الأممي عن ” اجرائه مشاورات مع الأطراف للشروع في مناقشات حول مسار يفضي إلى تسوية سياسية “.

وفي سياق متصل.. وجهت حكومة صنعاء رداً نارياً على ما تضمنته جلسة مجلس الأمن الدولي من إحاطة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ والانحياز الغربي المعتاد للتحالف الذي تقوده السعودية.

وقال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي في سلسلة تدوينة على (تويتر): ” مطالب صنعاء محقة وعادلة، وليست تعجيزية ولا تعنتية ولا فائضة عن الحاجة، لا تمس حقوق أحد ولا تستدعي تنازلات من أحد، لا تنطوي على أسقف مرتفعة بل تمثل الحد الأدنى من حقوق شعبنا”.

وأضاف: “كمثال الحصار جريمة حرب ويفترض رفعه كلياً مع الاعتدار والتعويض لكننا أجلنا ذلك وقبلنا مرحلياً بالاستجابة المتدرجة”.

وتابع: “المبعوث يعرف أن مفاوضات وقف الحرب وإنهاء التدخل الخارجي ليست ضمن صلاحياته، لقد قال لنا بأن الطرف الذي يقود الحرب على اليمن ليس ضمن اختصاصه ولذلك لا أدري كيف يسمح لنفسه بتقييم الاطراف بعيدا عن هذه الحقيقة”.

وخاطب العزي، المبعوث الأممي بالقول: “صديقي هانس كان عليك في جلسة هذا المساء أن تقول ما قلته لنا وكنت بذلك ستخدم السلام”.

ووصف “الإدانات التي توجه إلى صنعاء وقاحة غير مسبوقة وتندرج ضمن أسباب إطالة أمد الحرب”، لافتاً إلى “أن كل أعمال الحرب من العالم المعتدي وليست من صنعاء العدوان- الحصار -الاحتلال- تمكين الفاسدين من سرقة الثروات النفطية والغازية “، مشيراً إلى “أن كل هذه الممارسات تتم بغطاء أممي ودولي رخيص ومقزز”.

واستغرب العزي من موقف المشاركين في جلسة مجلس الأمن حول العمليات التحذيرية التي تنفذها صنعاء بقوله: “نحن حذرنا مراراً من سرقة نفطنا وغازنا وقلنا بأن ريع تلك الثروات ملك لكل شعبنا المظلوم”.

مضيفاً: ” خاطبنا كل الشركات وملاك السفن، ونخاطب دول العلم ودول جنسية البحارة ويتم أيضا مناداة سفن السرقة وعندما نحذرها بشكل مختلف تدينونا نحن ! “.
وختم بالقول: “أليست مواقفكم غريبة جدا ؟!”.