إعادة إحياء تحالفات النظام السابق لمواجهة الخطر المحدق بحضرموت..!

4٬715

أبين اليوم – تقارير

بصورة مفاجئة طرقت القيادات الشمالية في المجلس الرئاسي بوابة الأحمر، وقد ترك رشاد العليمي وطارق صالح كل شيء ورائهما وقصدا الأردن حيث يقيم زعيم “حاشد”، لكن المهم في الأمر هو استبعاد الأعضاء الجنوبيين من اللقاءات بما فيهم  عبدالله العليمي الذي وصل ضمن وفد العليمي وقصر اللقاءات على طارق  ورشاد العليمي كلا على حده، فما ابعاد الخطوة الجديدة؟

بالنسبة لزيارة العليمي الذي يواجه أزمة انهيار سلطته في ظل محاصرة خصومه جنوباً وشمالاً له وتخلى التحالف عن دعمه، يبحث عن  تحالفات جديدة  لإنقاذ مستقبله، والأحمر الذي ظل خلال العقود الماضية محوراً مهماً وعمود  أساسي في نظام صالح، قد يبدو من وجهة نظر العلمي والسعودية، ضرورة تقتضي التحالف معها، خصوصا وأن الأحمر الذي تم اقصائه مؤخراً بدأ بالمناورة للتحالف مع الحوثيين بتشريب بيان ادعى انه نفي انباء عن توسيطه حزب الله مع أنه سبق وأن وسط قطر وغيرها..

فمن هذه الناحية سيمنع التحالف مع الأحمر من تحالفه مع “الحوثيين”، أما من ناحية أخرى فإن توقيت اللقاء الذي جمع صادق الأحمر والعليمي وطارق في الأردن، فهو يتعلق بكل تأكيد بإعادة التحالفات جنوباً خصوصاً وأنه يتزامن مع تسريع خصومهما الجنوبيين وتحديداً الانتقالي، خطواتهم في حضرموت..

حيث تلتقي مصالح كافة الفرقاء الحاليين في السلطة ابرزهم العليمي وطارق والاحمر وقائمة طويلة من القيادات الموالية للتحالف ممن تستحوذ على حقول وشركات النفط منذ  تسعينات القرن الماضي وتخشى الآن أن يؤدي اي تحرك للانتقالي لخلط تلك المصالح وانهائها وإعادة تحالف هذه القوى لن يصد محاولات الانتقالي برسم مستقبل الهضبة النفطية في حضرموت بل ينقل المعركة إلى عقر داره في عدن.

ربما يعول العليمي وطارق على تغيير التحالفات مع الأحمر  شيء من الوضع الحالي الذي فرضته ظروف 8 سنوات من الحرب التي تقودها السعودية، لكن ما لا يدركاه بأن الأحمر الذي ظل خلال العقود الماضية يشكل مركز نفوذ في السلطة وصناعة القرار مستنداً لقبيلته التي ظل احتكار قيادتها بالقوة لم يعد كذلك..

وقد انتهت مراسيم استعراضاته ومواكبه ، واصبح بحكم المحمي تحت سلطة صنعاء ومصالحه تكاد تندثر جنوباً وقد قلصت مساحتها واخضعت شركاته لسلطة الأمر الواقع هناك.

YNP