لهذا تخشى السعودية من كشف حقيقة من وراء هجوم مطار عدن..!

268

أبين اليوم – خاص

قال الكاتب الصحافي صلاح السقلدي ان كل المؤشرات حتى الساعة بشأن الهجوم على مطار عدن الدولي تُـشير إلى أن ثمة توجّه لدى التحالف والشرعية بأن يتم إخفاء الحقيقة – على الأقل بالمدى المنظور – والاكتفاء عوضاً عن ذلك برجم الاتهامات بوجه الحوثي وحصرها فيه، وقمع أي تحقيق جاد يخرج عن هذا الافتراض المسبق أو يكشف عن جهة أخرى متورطة بهذا الهجوم.

وأضاف السلقدي في مقال نشره في صفحته بالفيس بوك ، أن السعودية تخشى من أية مفاجئة صادمة قد تطيح بجهدها الجهيد الذي بذلته بالشهور الماضية وافضى لإنجاح التشكيلة الحكومية في حال تم تحقيق مستقل وشفاف، كما أنه سيضعها في مربع الإحراج أمام الداخل اليمني، وأمام المجتمع الدولي ومجلس الأمن، الذي ضاق ذرعا من طول أمد هذه الحرب..

وستُعقــد هذه المفاجئة في حال ظهورها معركتها مع الحوثيين ويفاقم أكثر من حالة إنعدام الثقة – الشبه معدومة أصلاً- بين جناحيّ هذه الحكومة: الشرعية والإنتقالي، ويجهضها بالمهد.

وأضاف: “السعودية تَــعلَـمُ جيداً من هي الجهة التي تقف خلف هذا الهجوم، ولا تعدم الوسيلة لمعرفة ذلك.. فهي تمتلك الإمكانيات التقنية الهائلة لكشف الحقيقة، أو على أقلها أن بوسعها جلب خبراء دوليين ومعدات واجهزة حديثة من الخارج لكشف المستور.

ولكنها مع ذلك حتى الآن لم تفعل شيئاً للشروع بأي تحقيق، أو تكشف نوعية شظايا السلاح المستخدم، وهو أقل إجراء يمكن عمله والذي من خلاله سيكون من السهولة بمكان التعرف على مدى هذا السلاح ومصدر إطلاقه..

هذا ناهيك عن ان بمقدورها أن تستعين بقدرات الولايات المتحدة الأمريكية المتطورة من قبيل أجهزة المراقبة المتطورة التي تمتلكها وبالأقمار الاصطناعية، خصوصاً وأن أمريكا شريكاً إستراتيجياً ولوجستياً للسعودية بهذه الحرب”.

وتابع بالقول: “الحكومة لم تخرج في تصريحاتها بشأن الجهة المسئولة عن العملية عن المسار الذي حدده لها التحالف من اللحظة الأولى للعملية، وتطابَقَ معه تماماً منذ الدقائق الأولى للحادثة، وهو أمراِ ليس مستغرباً إذا ما علمنا أنها حكومة أضعف من أن تغرد خارج سرب التحالف أو تصطدم به..

ناهيك عن أن من مصلحتها أن تتوجه الأنظار بعيداً عن معسكرها المتضعضع الذي تفترسه الخلافات لئلا يؤثر ذلك بالتالي على مستقبلها ويلحق بها تصدع يودي بها الى الانهيار، وهي الداخلة للتو في شهر عسلها”.

وجاء في مقال السقلدي: لتكريس فرضيتها أكثر لدى الإعلام بوقوف الحوثيون وراء هذه العملية فقد اشاعت حكاية مهاجمة مقرها في معاشيق بطائرة مُــسيّــرة وبأن الدفاعات الجوية قد اعترضتها..

ثم عادت (الحكومة) لتقول أنها اسقطتها، ولكنها ولشدة اضطرابها وتخبطها لم تعرض حطام الطائرة التي من المفترض وفقاً للبيان انها قد تحطمت ، وهو ما ضاعف من الإعتقاد أن لدى هذه الحكومة والتحالف اشياءً خطيرة يخشون كشفها.

كما هاجم السقلدي الإتهام السريع للحوثيين بالوقوف وراء هجمات مطار عدن. وقال إن الأمر الأطرف بالأمر ليس بالسرعة الخارقة بمعرفتها بالجاني بعد دقائق من الجريمة، بل أنها أي السلطة بعد ذلك اصدرت قراراً بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الجهة التي تقف خلف الهجوم.

وأشاد السقلدي بموقف الإنتقالي الذي تحدث عن ضرورة عدم استباق التحقيقات وأن يتم كشف الحقائق من خلال تحقيق شامل وجِدي، غير أنه هاجم حالة التخبط الذي ظهر بها، من خلال تبني بعض القيادات في الانتقالي لرواية التحالف والشرعية.

مطالباً بتحقيق محايدة في التفجيرات لكشف الحقيقة.