30 نوفمبر1967م يومٌ خالد في تاريخ اليمن..!

3٬602

أبين اليوم – مقالات

بقلم/ محمد صالح حاتم

30 نوفمبر 1967م يوماً خالداً في تاريخ اليمن ،ففي هذا اليوم غابت شمس الامبراطورية البريطانية عن الأرض اليمنية وظهرت شمس الحرية وشمس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بعد 129 عاماً من الظلام الدامس والاحتلال لجزء غالي من تراب اليمن.

فيوم 30 نوفمبر 1967م كان نتيجة وحصاد ليوم 14 اكتوبر 1963م والذي اندلعت شرارة الثورة المسلحة ضد الاحتلال البريطاني، والتي استمرت هذه الثورة أربعة أعوام، من الكفاح المسلح وهو ما اجبر بريطانيا على إعلان الهزيمة وجرجرت اذيالها وغادرت بجيشها إلى غير رجعة.

فبريطانيا وهي الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس والتي تحكم وتسيطر على الشرق والغرب لم تستطيع مقاومة الجهاد المسلح ضدها الذي انتهجه المجاهدين والثوار اليمنيين الاحرار من جنوب اليمن وشماله.

اليوم وبعد 55 عاماً من طرد بريطانيا وانهاء مشروعها في اليمن وكأنها تحلم عبر اذيالها السعودية والامارات العودة مرة أخرى لليمن متناسية أن اليمن لا يمكن أن تخضع او تركع للمشاريع والمخططات الصهيوانجلوامريكية.

فإذا كانت البندقية الآلية والقنبلة اليدوية استطاعت أن تطردها في ستينيات القرن الماضي، فما بالك اليوم بعد أن أصبحت اليمن تمتلك جيشاً قوياً مدرباً ومسلحاً، وليس هذا فقط..

بل واصبحت تصنع أنواع من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، وبفضل الله سبحانه وتعالى وما تملكه اليمن من قوات وسلاح فقد عجز تحالف العدوان في تحقيق أهداف عدوانه على اليمن، طيلة السنوات الثمان التي مضت..

وأن ما تسعى إليه بريطانيا وامريكا وعبر اذيالها ومرتزقتها من السيطرة على المحافظات الجنوبية وعلى الجزر والسواحل اليمنية واقامة قواعد عسكرية فيها، ليست إلا مسألة وقت وسيتم طردهم منها، وستفشل مشاريعهم ومخططاتهم..

فشمس ثورة 26 سبتمبر و 14 اكتوبر و 30 نوفمبر لن تغيب وشعاعها لن تحجبه غرابيل العمالة والارتزاق.