لماذا إختار إبن سلمان أكثر نُسخ الترفيه إبتذالاً للسعوديين..!

4٬680

أبين اليوم – الأخبار الدولية 

يضع المدافعون عن سياسة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، لاسيما في مجال “الترفيه”، النقد، حتى النقد المنطقي والرصين، لأسلوب الترفية االذي يعتمده ابن سلمان، والذي ينفذه ذراعه اليمنى ال الشيخ، في خانة “الحسد”، لانهم يريدون حرمان الشعب السعودي من الشيء الذي يحللونه على انفسهم ، ولا يريدون ان يروا الشعب السعودي “فرحا” كباقي الشعوب الاخرى، بـ”ذريعة” ان الجزيرة العربية مهد الاسلام.

لعل من نافلة القول التذكير انه ليس هناك من ينكر على السعوديين ان يكونوا “فرحين”، او ان يعيشوا الرفاهية و”الترفيه”، فليس هناك من انسان سوي ينكر ذلك، وان الاسلام اكد وبصريح النص القرآني ان الإنسان بحاجة الى الرفاهية والفرح، حيث يقول عز من قائل”ولا تنس نصيبك من الدنيا”، ولكن ما يفعل ابن سلمان وال الشيخ، لا هو “ترفيه” ولا يمت للترفيه بصلة، بل هو “ابتذال” و”نشر الرذيلة” في المجتمع السعودي ، خاصة في اوساط الشباب، من أجل “تغييبهم” و “تغريبهم”، فإبن سلمان يدرك جيد انه ليس بإمكانه ان يحكم السعودية على مدى نصف قرن، إلا على أكتاف “شباب ممسوخ” لا يميز “الناقة من الجمل”.

ونحن نكتب هذا المقال، بدأت فعاليات مهرجان “ساوندستورم” الموسيقي الذي تستضيفه السعودية للعام الرابع على التوالي منذ انطلاقه عام 2019، ويعد هذا الحفل الموسيقي، وفقاً لموقع “CNN” الامريكي، الأكثر صخباً في العالم!!، حيث استقبل 730 ألف شخص في العام الماضي!!.

اللافت ان حفل “ساوندستورم” السعودي، تجاوز في صخبه وعدد المشاركين فيه، مهرجان “كرنفال إليكتريك دايزي”، الذي يعقد بمدينة لاس فيجاس الأميركية، ويُعد أكبر مهرجان للموسيقى الراقصة في أميركا الشمالية، وحضره أكثر من 400 ألف شخص بقليل، هذا العام.

بصريح العبارة، ان ما يفعله بن سلمان ليس “ترفيها” بل “دعارة”، وهذه الحقيقة الصادمة والمؤلمة، كشف عنها رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح في السعودية، سعد الفقيه، الذي اكد “على ان نشاط الدعارة في السعودية شبه رسمي وبأرقام سعودية، وحتى في مكة المكرمة.. ففي وقت تحاسب الحكومة السعودية فيه المصلحين بسبب تغريدة واحدة فقط الا أنها تدعم الدعارة في الفنادق بشكل علني”.

اي ترفيه هذا الذي ينقل مئات الآلاف من الأشخاص، شابات وشباب، من جميع أنحاء السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، إلى موقع صحراوي خارج العاصمة الرياض، على مدار 3 أيام ، في كل شتاء، للمشاركة في حفل موسيقي، تجاوز صخبه صخب احتفال لاس فيجاس الامريكي؟!.

اللافت في حفلات “الترفيه” السلمانية، ان اغلب الفرق الموسيقية والمغنين والراقصين الغربيين المشاركين فيها، هم من “الدواعر” و “العراة” و”الشاذين” و”منتجي وممثلي افلام اباحية” في الغرب، الامر الذي أثار علامة استفهام كبيرة حول الاسباب التي دعت ابن سلمان الى ان يختار، اكثر النسخ ابتذالا وفضائحية، من بين اغلب نسخ الترفيه الرصينة؟!.

ما يأخذه الحريصون على السعودية وعلى ثقافتها العربية الاسلامية، على سياسة “الترفيه” السلمانية، ليس الترفيه السليم والضروري، الذي أوصى به الاسلام نفسه، بل يأخذون على هذه السياسية فرضها النسخة الاكثر ابتذالا في الترفيه في العالم، على المجتمع السعودي..

وكأن ابن سلمان، يسابق الزمن، لمسخ الانسان السعودي في اقصر وقت ممكن، وهذا الحرص على السعودية والسعوديين، ليس بدافع “الحسد” ، كما يحلو لابواق ابن سلمان، ان يرددوه، بعد ان أعيتهم الحيلة، امام كل هذا الابتذال، الذي وصل الى الحضيض، تحت مسمى “الترفيه”.

 

المصدر: العالم