السعودية تدحرج كرة السلام في اليمن إلى ملعب “الشرعية“ للمناورة بعيداً عن الضغوط الدولية..!

230

أبين اليوم – خاص

كشفت صحيفة سعودية، أمس الإثنين، عن ترتيبات لزيارة مرتقبة للمبعوث الأممي إلى اليمن ، مارتن غريفيث، خلال الأيام المقبلة إلى عدن، جنوبي اليمن، للقاء حكومة هادي في إطار جولته الجديدة التي تهدف لبدء مفاوضات مباشرة بين “الشرعية والحوثيين” وفي خطوة وصفت بأنها محاولة سعودية للتهرب من استحقاقات السلام في اليمن عبر إلقاء كرة المفاوضات في ملعب ما تسمى بـ”الشرعية” للمناورة بعيداً عن الضغوط الدولية.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادرها قولها أن غريفيث بات يرى في تشكيل الحكومة الجديدة فرصة للبدء بمفاوضات حول مقترحاته للحل الشامل والمعروفة بـ”الإعلان المشترك”.

ومع أن حكومة هادي التي شكلتها السعودية مؤخراً بصورة عاجلة وصورية لا تملك نفوذ لإتخاذ القرار السياسي المتعلق بالمفاوضات إلا أن حديث الصحيفة عن المفاوضات المرتقبة يكشف عن محاولة سعودية لإبقاء المبعوث الأممي يدور في حلقة مفرغة حول مقترحاته التي سبق للسعودية وأن عارضتها صراحة لعدة أسباب..

أولها أنها تلغي المرجعيات الثلاث بما فيها المبادرة الخليجية التي أبرمتها السعودية بين الفرقاء اليمنيين في 2011، ناهيك عن اشتراطات صنعاء تضمن المقترحات بنود تتعلق برفع الحصار نهائياً وخروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية وهو ما تعارضه السعودية والإمارات التواقتان للاستحواذ على أهم مقدرات البلد.

وتشير التحركات السعودية التي تحتجز أبرز قيادات “الشرعية” والانتقالي لديها، إلا أن الرياض تتجه لتلافي أية محاولات دولية لإجراء مفاوضات بين صنعاء والرياض عبر اختزال المفاوضات بين صنعاء وعدن..

وهي خطوة تحاول السعودية منذ اللحظة الأولى لشنها الحرب على اليمن اضفائها على الوضع بغية اظهار الحرب على انها أهلية وأن تدخلها لمنع الاقتتال، وباتت ترى في تحريك هذه الورقة فرصة لمواجهة اية ضغوط دولية نحو السلام..

خصوصاً في ظل التلويح البريطاني الأخير بورقة “جرائم الحرب” وصعود الديمقراطيين إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة وسط احتمال باتخاذ بايدن، الرئيس الأمريكي الجديد، سياسات متشددة تجاه العدوان السعودي على اليمن.